* مكة المكرمة - «الجزيرة»:
استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي استنكاراً شديداً استمرار تعمد الإساءة لشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الصحف الأمريكية وأعربت عن الاستياء البالغ للمسلمين في العالم من تكرار الإساءة والامتهان في بعض وسائل الإعلام الأمريكية لنبي الإسلام، وللرسالة الخاتمة التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين: {وّمّا أّرًسّلًنّاكّ إلاَّ رّحًمّةْ لٌَلًعّالّمٌينّ (107)} جاء ذلك في بيان عاجل أصدره معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بشأن الرسم الذي نشرته صحيفة «تلاهاسي ديمقراط» الأمريكية التي تصدر في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، لرسام الكاريكاتير «دوج مارلت» الذي صور في رسمه رجلاً يرتدي ثياباً عربية، على أنه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقود شاحنة نقل، من نوع الشاحنة التي استخدمها الأصولي النصراني، الإرهابي «توماس ماكفاي» الذي فجر مبنى التجارة الفيدرالي بمدينة أوكلاهوما ستي سنة 1995م وقد حملت الشاحنة بصواريخ نووية وعليها عبارة استفسار وتشكيك: ماذا سوف يقود محمد؟!!. وقال د. التركي: إن بعض المعادين للإسلام يسعون إلى تشويه صورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما فعلوا في نشر الأغاليط حول القرآن، وشرح معانيه شرحا خاطئاً، والدس عليه، وأضاف: إن الرابطة تتابع هذه الإساءات المتكررة التي تثير مشاعر المسلمين في العالم مشيراً إلى أن بعضا من رجال الكنيسة ورجال الإعلام، أسهموا في الإساءة إلى النبي وإلى القرآن الكريم ومن هؤلاء القس جيري فالويل، وبات روبر تسون، وفرانكلين غرام بالإضافة إلى ما بثته بعض القنوات التلفزيونية من برامج تسيء إلى شخص النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك برنامج «هانيتي انذكولمز» الذي بثته قناة فوكس الأمريكية يوم 18/9/2002م للهجوم على الإسلام ونبي الإسلام بشكل خاص حيث اتهمته القناة بالافتراء، ووصفته بالجنون ونسبت إليه سيئ الأفعال كالسرقة وقطع الطريق ووصفت الإسلام بأنه خدعة هائلة. وفي ختام البيان دعا الدكتور التركي صحيفة «تلا هاسي ديمقراط» الأمريكية للاعتذار إلى المسلمين عن إساءتها البالغة، وعدم تكرار نشر ما يسيء إلى الإسلام، وإلى مليار ونصف المليار من المسلمين في العالم وشكر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير» على متابعته ودفاعه عن الإسلام والمسلمين وكان مجلس العلاقات الإسلامية «كير» قد دعا الصحيفة ورسام الكاريكاتير دوج مارت إلى الاعتذار وعدم التعرض للإساءة للأديان.
|