Monday 23rd December,200211043العددالأثنين 19 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

24-8-1389هـ 4-11-1969م العدد 268 24-8-1389هـ 4-11-1969م العدد 268
لأول مرة يلعب نادي الحزم مع ناد من الدرجة الأولى الحزم.. هل يلعب بحزم أمام الشباب..!؟

لأول مرة في تاريخ نادي الحزم بالرس يتلاقى مع ناد على مستوى الدرجة الأولى.. ولأول مرة أيضا يلعب مباراة في الرياض بعد موافقة رعاية الشباب على تسجيله.. وما كان ذلك ليتحقق لولا نظام بطولة دوري كأس جلالة الملك المعظم لهذا العام من جهة.. وفوزه على بطل سدير من جهة أخرى..!
ولاشك ان الشباب وهو يلتقي بناد على مستوى الدرجة الثانية.. ومن الأندية الريفية.. سوف يلعب هذه المباراة بخوف وحذر.. وسيعطيها من الاستعداد ما تعود ان يعطيه لمباريات الدرجة الأولى وللفرق الكبيرة.
أهمية المباراة
حين ينعدم التكافؤ تنعدم معه فرص الاستمتاع وبالمقارنة خبرة واستعداداً بين ناد على مستوى الدرجة الأولى وآخر على مستوى الدرجة الثانية وأعني بالأول فريق الشباب والثاني فريق الحزم.. سوف نتسرع بالقول في أن مثل هذه الفرص لن يكون لها الوجود الحقيقي بالمرة في مباراة الجمعة القادمة بين الشباب والحزم باعتبار ان الفريق الأخير لا يقف مع الأول في خط متواز من حيث الاستعداد والخبرة الطويلة في دنيا الكرة.. إلا أني وان وافقت على ذلك كمبدأ.. فأنا أكاد لا أتفق معه في مباريات كأس جلالة الملك المعظم بسبب الطريقة التي يقوم عليها نظام هذه البطولة.. وهي طريقة خروج المغلوب.. مصدر أهمية المباريات.. والعامل المساعد لعدم استهتار الفرق الكبيرة بالفرق الصغيرة خوفا من ان تتعرض لهزيمة تبعدها عن البطولة مبكراً.
كلام عن الحزم
لا أعرف شيئا عن استعداد الحزم لهذه المباراة.. لكني أثق بأنه قد جند كل امكاناته على محدوديتها لهذه المباراة.. وان كنت لا أنتظر فوزه بها.. فأنا على يقين بأنه سيلعب مباراة تشرفه.. وتعطي لجمهور الرياض انطباعا حسنا عن أفراده.
وكلام عن الشباب
والشباب في احتلاله مؤخرة أندية المنطقة الوسطى ليس يعني أنه أقلها امكانات بشرية.. كذلك فمركزه لا يمثل واقع مستواه بدوري هذا العام.. ومن هنا فلا غبار على الرأي القائل بأن الشباب سيلعب مباراة كبيرة يوم الجمعة القادم حتى ولو واجه مقاومة عنيفة من زميله الحزم.
الفريقان
سيعتمد الشباب لتحقيق الفوز في هذه المباراة على عوامل كثيرة فضلا عن تفوقه الفني في تكتيك كرة القدم..
من بين هذه العوامل:
1- ان الحزم يقوم بتدريبه أحد أفراد النادي..
2- لأول مرة يلعب الحزم أمام ناد على مستوى الدرجة الأولى.
3- المباراة في الرياض وقد يؤثر الجمهور الكبير في اهتزاز مستوى أفراد الحزم.
ويقابل ذلك:
1- ان الشباب فاز على العربي بستة أهداف رغم ضعف مستوى الشباب في تلك المباراة.
2- لياقة الشبابيين تمكنهم من أداء المباراة كاملة بجهد كامل وهذا قد لا يتحقق للاعبي الحزم.
ولكن برغم ان الظروف سوف تخدم الشباب إلا ان ذلك يجب ان يذكرنا بمباريات سابقة لأندية صغيرة أمام أندية كبيرة وفي ظروف مشابهة لظروف هذه المباراة.. وكيف ان الفرق الصغيرة أحرجت الفرق الكبيرة بسبب سوء استغلال الكبيرة لما توفر لها من مقومات لتحقيق الفوز في تلك المباريات.. ومن هنا فأنا لا استبعد ان يقف الحزم بعناد فيما لو رأى سوءاً في استغلال الشباب لكل هذه المقومات.. وان كان ذلك يتطلب من أفراد الحزم الانتشار بالملعب حتى لا تتعرض هجماتهم للخنق من أفراد الشباب.. ولتكون المساحات الواسعة التي ستتحقق لهم بسبب هذا الانتشار عاملا كبيرا في التخلص من ضعف المهارات الفنية التي يفوقهم الشباب فيها.. وكلما ركز الحزم على ذلك واكتفى بمحاولات غزو مرمى الشباب على الفرص في أغلب الأحيان.. تضاعف أملهم للخروج بنتيجة ترضيهم أمام الشباب.. على ان فريق الشباب سوف يعمد في بداية المباراة الى التبادل القصير والسريع للكرات بين أفراده «لتبويز» أعصاب أفراد الحزم ومن ثم تنويع اللعب تبعا لاستراتيجيته ومتطلبات المباراة.
جمهور المباراة
ولأن هذه المباراة هي آخر مباراة في الدوري حيث سيوقف الى ما بعد شهر رمضان المبارك.. يستأنف بعده مباشرة.. فإن الجمهور سيحضرها لتكون خاتمة المطاف ويعتكف بعدها عن الملاعب.. وهذه فرصة سيستفيد الحزم منها ماديا.. وكل الأندية الريفية كما نعرف أحوج ما تكون الى المادة في بقائها وتطورها.
وأخيراً
ان عدم خوضي فنيا لما توقعته للمباراة سببه محدودية ما أعرفه عن الحزم من معلومات بمقارنتها بما لدي عن الشباب.. ولذلك فضلت ان أشير فقط الى شيء عن أوضاع الفريقين تاركا الاستعراض الفني لاقدام اللاعبين يوم الجمعة القادم على ملعب الصائغ بالرياض، مع أمنياتي للفريقين بأداء مباراة ترضي الجماهير.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved