* كتب - سالم الدبيبي:
تلعب عصر اليوم على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة المباراة المؤجلة في إطار منافسات بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، التي تجمع المستضيف فريق نادي الرائد بضيفه الأهلي.. ويدخلها الفريقان برغبة مشتركة، حيث يسعى كل منهما إلى تعويض نتيجته في الجولة الماضية حينما خسر الرائد على أرضه وبين جماهيره أمام الشباب بنتيجة (3- 1) مما جمد رصيده على (4) نقاط من سبع مباريات وأعاده خطوة واحدة إلى الوراء محتلاً المرتبة الحادية عشرة.. بينما أخفق الأهلي باقتناص النقاط الثلاث لمباراته أمام الشعلة واكتفى بالتعادل المثير (3- 3) مستقراً في الموقع الرابع ب (14) نقطة من أدائه ل (7) مباريات.
ولا يفوت عن المتابع اختلاف الطموحات والأهداف بين الفريقين من حيث التطلعات في مشوار البطولة.. ولكن البحث عن نتيجة الفوز ولا غيره مطلب بالغ الأهمية يدفع الجانبين إلى تأدية المباراة بصورة أكثر جدية وحرصاً، فالرائد سيحاول بقوة الابتعاد عن خطر الهبوط الذي يحاصره ويكبل خطواته ويجعلها تتثاقل أكثر فأكثر مع مرور الجولات التي شهدت حالة غريبة تكررت لدى الفريق، فخلال ثلاث مباريات متتالية يتقدم بالنتيجة ثم يتنازل عن المباراة بالتعادل أو الخسارة، الأمر الذي يعني ان هناك مشكلة فنية يجب تداركها قبل فوات الأوان، فالفريق الذي يستطيع مواجهة خصومه الأقوياء بهذه الإمكانية العالية، بالتأكيد يملك القدرة ليحافظ على مكتسباته حتى النهاية، لو أحاط بالعوامل التكتيكية المؤدية إلى ذلك.. وبناء عليه يتوقع ان تكون الأجهزة الفنية والإدارية، قد عكفت على إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة فنياً ونفسياً قبل مباراة اليوم..
وعلى الناحية الأخرى، لا تخلو أجواء الأهلي من بعض المعضلات، فالفريق الذي يرفع ناظريه إلى الأعلى باتجاه قمة الدوري، لا يحظى بالاستقرار المطلوب فنيا للحصول على الثقة الكافية والمؤهلة لملامسة هدفه المنشود.. وهي الحالة التي رافقت الأخضر منذ بداية الموسم، ولم يتمكن حتى الآن من التخلص منها، بل ان الأوضاع قد أخذت منحى آخر وبدأت تلوح بالأفق الأهلاوي ملامح عن توتر العلاقة بين المدرب ديمتري والإدارة ودخول جمهور الفريق باحتجاجاته كطرف ثالث.. ومن هنا تتضح درجة الأهمية التي يضعها الأهلاويون لمباراة اليوم.. فهل يضاعف الرائد التراجع لأسهم ديمتري؟!.. أم يضيف الأهلي سطراً جديداً في قصة تدهور الرائد نحو الهبوط؟!..
|