Monday 23rd December,200211043العددالأثنين 19 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عذاريب عذاريب
حينما تسقط الأقنعة!
عبدالله العجلان

ظلت اللقاءات الرياضية العربية العربية مجالاً رحباً لإفراز وتجسيد حقيقة ما تعانيه الأمة العربية فيما بينها من اختلاف وتباعد وعدم انسجام في مسائل متعددة ومختلفة ليست في الأصل رياضية وإنما نابعة ومتأثرة تلقائياً بما جرى ويجري ويتردد في القطر الواحد من اطروحات وهموم وقناعات أصبحت مع مرور الوقت تمثل النسبة العظمى والسائدة من صميم الثقافة العامة لمجتمع هذا البلد أو ذاك.
ما حدث بعد مباراة الزمالك المصري والرجاء البيضاوي المغربي وما بدر من بعض لاعبي منتخب البحرين في لقائه أمام المنتخب السعودي خلال الاسبوع الماضي فقط.. وما رأيناه مرات ومرات في بطولات ومباريات واجتماعات رياضية عربية وما تشير إليه وتؤكده الملابسات والاتهامات والانسحابات كلها في مجملها وأشكالها وتفاقمها لم تأت من فراغ ولم تقتصر على الجانب التنافسي الرياضي.. بدليل ان المنافسة الرياضية العربية مع أطراف أخرى غير عربية غالباً ما تكون شريفة وعقلانية ومنتهية بسلام واحترام..!!
الأكيد ان هنالك أزمة ثقة متأصلة فيما بين الشعوب العربية.. وما تفرزه اللقاءات الرياضية من تجاوزات سلوكية ما هي إلا صورة طبق الأصل لكنها ظاهرة ومعلنة لما يدور خلف الكواليس العربية في شتى الاتجاهات والمجالات السياسية والتأريخية والاجتماعية والثقافية عموماً.. وما علينا سوى انتظار المزيد منها ما دامت الأمور العربية غير الرياضية تعاني من التوتر والتدهور والتخوف في طريقة تفكيرها وكيفية ممارساتها ..!!
سر الضياع!
كيف تتم عملية اختيار ومن ثم التعاقد مع اللاعب السعودي وغير السعودي.. ومن يحدد مستوى ونوعية الحاجة إليه.. وما هي الجهة المخولة بصياغة بنود ومدة وتفاصيل العقد.. وما مدى استفادة انديتنا من تجاربها المريرة والمتكررة في هذا الشأن الذي بات يشكل هماً مزعجاً لا نهاية له..؟!!
من المهم التعرف والوصول إلى إجابة شافية ومقنعة على هذه الأسئلة وغيرها.. لسبب بسيط هو ان معظم التعاقدات ان لم يكن جميعها منذ العمل بنظام الاحتراف قبل عشر سنوات لا تعتمد على آلية واضحة وضوابط علمية وإدارية بل قانونية تحقق الهدف من تطبيق نظام يستنزف الملايين لخدمة الأندية والكرة السعودية لا أن يتحول إلى آفة مهلكة تثير القلق والفوضى والتخبط في كيانات وبرامج الأندية..!
الحقائق والأرقام والمحصلة النهائية تشير إلى ان الأندية لم تستوعب بعد كل ما مضى وما أقترفته من أخطاء ليس لأنها عاجزة مادياً كما يشاع بعد أية صفقة فاشلة وإنما لأنها ما زالت تتصرف بعشوائية ودون ان تضع لنفسها الأسس الكفيلة بحماية مقدراتها وضمان نجاح مساعيها والتي غالباً ما تأتي على حساب واجباتها الإدارية الأخرى مما يجعلها تائهة وسط دوامة دائمة تتكرر بذات الايقاع ونفس النتائج موسمياً..!!
الهلال وبواسطة فكر وعقلية الأمير عبدالله بن مساعد اكتشف العلة وشكل مؤخرا لجنة ذات صلاحيات واسعة تتولى كافة المهام الفنية والإدارية والقانونية للتعاقد مع اللاعبين السعوديين وغير السعوديين.. وحتى لو لم تحرز نجاحاً سريعاً في بداية مهمتها إلا أنها تعد خطوة اجرائية رائعة للهلال ولسائر الأندية الراغبة في اصلاح ما أفسدته السنوات العجاف..!!
الميؤوس منهم!
يخطئ كثيرا من يقول ان الحكم الجيد لا يخطئ.. لكن الأخطاء التحكيمية درجات وأنواع بعضها طبيعي ومبرر مهما بلغت إمكانات وكفاءة ونزاهة الحكم والبعض الآخر لا يمكن تبريره ولا يخضع لقدرات وتأهيل الحكم بقدر ما يفسر مزاجيته واهواءه وطريقة أدائه.. وهنا المصيبة..!!
شخصياً أرى ان المستوى العام للحكام ظهر حتى الآن بصورة جيدة ومطمئنة إلى حد ما بيد ان هذا التقدم لم يشمل عدداً قليلاً من الحكام الذين ما زالوا غير قادرين على التخلص من مشاكلهم وأسلوب إدارتهم للمباريات.. ففي الوقت الذي يفترض ان يكون فيه الحكم عادلاً ومنصفاً وجاداً في إعطاء كل ذي حق حقه بغض النظر عن الأخطاء الخارجة عن إرادته.. نجد من بين هؤلاء من يتعامل مع المباراة بمعايير تتنافى مع عدالة ومسؤوليات الحكم، فنراه للأسف يفرق بين الكبير والصغير أو بين الفريق الضيف والآخر المستضيف.. إضافة إلى تدخل ميوله وتأثره السريع بما يقال عنه ويدور حوله.. وهذه مجتمعة من الاسباب الرئيسية لارتكاب الأخطاء الظالمة والمؤذية لفرق بعينها لا تملك مقومات القوة والنفوذ والضغط على هكذا حكام..!!
في لقاء الاتحاد والطائي لاحظ الجميع التناقض الكبير في قرارات الحكم الوادعي الذي تعامل مع ذات المعايير وبالتالي لا بد ان تكون قراراته مفيدة للاتحاد لكنها ضد تفوق وافضلية وأحقية الطائي.. وهو بهذا المستوى يؤكد على عدم استفادته واصراره على الاستمرار بنفس الأخطاء الفادحة التي كان عليها في كأس الأمير فيصل بن فهد وتحديداً في لقاء الهلال والاتفاق، ويبقى دور اللجنة الرئيسية في تقييم الحكام أولاً ومن ثم منح الثقة وإتاحة الفرصة لمن يستحقهما فقط أما البقية فليسوا جديرين بأن يكونوا قضاة للملاعب وهم في الأساس لا يتمتعون بأدنى مواصفاتها وأبسط شروطها ومؤهلاتها..!!
غرغرة
* انضمام الأستاذ يوسف القبلان من جديد لإدارة الهلال يعني أن الهلال والرياضة السعودية على موعد مع عطاء وخبرة واحد من أبرز وأهم الرموز الإدارية بالمملكة.
* بعيداً عن إيجابية أو سلبية نتائجه ومدى الاقتناع بتسمية عناصره إلا ان مبدأ تجديد المنتخب الأول يبقى أمراً حيوياً ومهماً لمستقبل الكرة السعودية.
* الفحص على تعاطي المنشطات يحتاج قبل البدء بتنفيذه إلى حملة توعية واسعة واجراءات دقيقة وواضحة ومنصفة للجميع.. أي بدون تمييز أو (لف ودوران) كما في بعض الأمور..!!
* لماذا قررت أمانة اتحاد الكرة تأجيل لقاء النصر والاتفاق إلى المساء بدلاً من العصر دون موافقة الأخير أو على الأقل إبلاغه بوقت كافٍ.. علماً بأنه لا توجد أية مبررات مقنعة تستدعي التأجيل في عز (المربعانية)..؟!!
* الأستاذ خالد دراج اسم «نخبوي» له وزنه وإسهاماته في الصحافة الرياضية.. وعودته للإشراف على رياضة الزميلة عكاظ نقلة نوعية عالية الجودة..
* ثلاثية القادسية يجب ألا تغيِّر قناعات إدارة الطائي (الرزينة) بالمدرب مالدوفان..
* عجلاني القادسية ومالوش الجبلين.. نموذج مشرف ودليل أكيد على نجاح وتفوق المدرب التونسي.
* ما ذكره عبدالرحمن السكاكر لايختلف عما تفوه به الآخرون.. والعيب ليس فيما قاله وإنما بمجرد استضافته في جهاز إعلامي رسمي له ضوابطه واعتباراته..!!
* في كل الأحوال ورغم ضجيج الأعذار هنالك أندية تظل في رأي جماهيرها عبارة عن (محزم خوص)..!!

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved