لجان التطوير وإدارات الأندية ومجالسها الشرفية لا هم لها هذه الأيام إلا حل مشكلة ندرة السيولة وضعف التمويل المالي للأندية.
ففي الطرف الهلالي يتزعم الاستاذ وليد الرواف نائب رئيس نادي الهلال السابق مجموعة من رجال المال والأعمال لضخ ملايين الريالات في مجال الاستثمار الكروي بعدد محدود من الأندية.
وفي الساحل الغربي يقود السيد ابراهيم أفندي مجموعة من المستثمرين للاستثمار في كرة القدم على مستوى المملكة وضخ مئات الملايين أيضاً في استثماراتها لكرة القدم في الأندية السعودية كافة.. وهذا ما يعزز موقف الأفندي ويضعف موقف مجموعة الرواف على الصعيد العام والرسمي ممثلا في اللجنة الرئيسية لتطوير الرياضة السعودية.
ويتضح ان كلا المجموعتين المستثمرتين تتفقان على عزل كرة القدم عن باقي الألعاب بالأندية والسعي لاستقلاليتها التامة.. كما تتفق المجموعتان في المطالبة بتشفير النقل التلفزيوني وإلغاء الحد الأعلى للاعبين غير السعوديين وحفظ حقوق المستثمرين من قبل وزارة التجارة وغيرها من المطالب والشروط.
هذا وكان توجه الأهلاويين هو الأكثر فعالية وعقلانية إذ طرحوا موضوع استثمار النادي ككل على شركة استشارية لتقديم الحلول الناجعة للاستفادة القصوى من جميع فعاليات ومقومات النادي بالاستفادة من الألعاب المختلفة باستثمار الدعاية على قمصان لاعبيها والاستفادة من المقر والملاعب والقناة الفضائية الخاصة وغيرها من المجالات.
ويبدو ان الخصخصة تسير في خطى ثابتة نحو لعبة كرة القدم فقط وفي أندية معدودة لن تتخطى أصابع اليد الواحدة مع التفاؤل.. لذا أقول يجب ان يراعي المستثمرون النواحي الأخرى للأندية من ألعاب مختلفة إلى موظفين وعمالة وغيرهم كثر خارج نطاق كرة القدم بالأندية.
ولذلك ستكون الخصخصة محدودة التأثير على النطاق الوطني.
ونتمنى ان تشمل الخصخصة كل الأندية السعودية بحيث يستثمر النادي ككل وليس لعبة واحدة قد تزيد الفجوة بين الفرق الأربعة الكبار وبقية الفرق الأخرى.. لذا يظهر هنا حتمية الخصخصة الحكومية والتي تطرقنا لها هنا في (من القلب) لعله يصل إلى عقل وقلب المستثمرين ان واجب الوطن يحتم عليهم تحمل بعض الأعباء فنحن بلد له خصوصياته.. أما إذا صدقت الأخبار بتضامن مستثمرين سعوديين مع مستثمرين من الخارج.. فأهلا بالمستثمرين الأجانب على ان لا تمثل استمثاراتهم رأس الرمح لشل الحركة الشبابية والرياضية الوطنية لصالح كرة القدم.. فمصلحة شباب الوطن وألعابه الفاعلة فوق كل استثمار.
آلية مقبولة!!!
استغرب حقا الحملة المنتقدة لتشكيلة المنتخب.. فهؤلاء المنتقدون قد ألفوا التشكيك والتذمر في كل منتخب وطني عند تشكيلته وإعداده وحتى أثناء مشاركاته ولو كانت تلك المشاركات إيجابية.. وحيث ان رضاء الناس غاية لا تدرك .. فعلينا ان نمضي في بناء منتخب وطني غني بالمواهب والشباب يمكننا الاعتماد عليه خلال الفترة المنظورة القادمة.. أما من ينتقدون لغياب لاعب مفضل أو خلو التشكيل من منسوبي أنديتهم فهذه من الأماني التي لا تدرك.
هذا وأرى وبتجرد ان التشكيلة الحالية معقولة ومقبولة في إطار مستويات المشاركين في البطولة العربية وتواضع مستوى معظم المنتخبات وخلو المنتخبات الأخرى من بعض نجومها كالمغرب مثلا وغياب 60% من المنتخبات العربية.. لذا لا اتفق مع الاخوة المنتقدين في رؤيتهم لهذا المنتخب الواعد ان شاء الله.. وقليل من التشجيع أجدى.. والله ولي التوفيق.
اقرؤوا هذا!!!
نشرت جريدة (الجزيرة) الخبر التالي (تؤكد مصادر «الجزيرة» انه سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة عن الاستعانة بحكام أجانب في منافسات المربع الذهبي والمباريات الحاسمة في كأس سمو ولي العهد كالحكم الايطالي الشهير كولينا والمصري جمال الغندور والكويتي سعد كميل والإماراتي علي بوجسيم وآخرين من أشهر حكام الكرة في العالم ويأتي هذا التوجه كأول تجربة في تاريخ المنافسات المحلية).
هذا وإذا فعّل هذا الخبر فهذه أمنية خاصة وعامة.. ولأبدأ بالخاصة حيث أرى ان الاستعانة بالحكم الأجنبي إنما هي حماية للأندية ولاعبيها من إصابات الملاعب والقضاء على الخشونة الطاغية من بعض الفرق في المباريات الكبيرة والحاسمة ومن ثم المحافظة على اللاعبين والذين يفتقدون للأمن النفسي والبدني في المباريات التي تكون بعض الفرق (الخشنة) طرفا فيها وبأسلوب مرفوض مثل (إذا لم أفز فسوف أخرب)!!!.
وللمحافظة على الحكم السعودي أيضا والذي يقع تحت ضغوط استغرب شخصيا تحمله لها.. فمن بذاءة لاعبين داخل الملعب إلى صفاقة صحافة مدرجات وصبية.. ثم لتصاريح اداريين متميزين في التهديد والوعيد مما يفقد الحكم السعودي توازنه ومن ثم تحميل لجنة الحكام مسؤولية أي خلل في المباريات وأيضا مبالغة البعض في نثر الاتهامات إلى ان تطال كبار المسؤولين في تصرفات وتصريحات ومقالات غير مسؤولة.. وأذكر أنني قد ناديت ومنذ زمن بعيد بالاستعانة بالحكم الأجنبي والذي سوف يكون بعيداً عن تأثير إداري وصحافة الأندية ومازلت من المطالبين بالاستفادة منهم.
أما من ناحية الأمنية عامة فذلك للمحافظة على لحمتنا الوطنية وإغلاق نافذة يريد البعض فتحها بين رياضتنا وبين مياههم الآسنة في استغلال رخيص.. معرضين مكتسباتنا الوطنية للاهتزاز لأمور هامشية كخسارة مباراة أو نحوه.
لذا ومن باب الوطنية أولا وقبل كل شيء نأمل الاستعانة بالحكم الأجنبي في مباريات الحسم والنهائيات.. أكرر من أجل حماية الوطن من استغلال الصبية لأهم مقوماتنا والتي نعتز بها اعتزازنا بديننا الإسلامي الحنيف والنزيه مما يدعون.. فيجب ان نبتعد عن الشبهات ونرتقي عنها ونسمح بنظام الاستعانة بالحكام الأجانب وان نثبت أنه لا شيء يخيفنا من مشاركة الحكم الأجنبي.
وأرجو ألا يخرج علينا أحدهم بالمزايدة (بالوطنية) جاعلا منها سدا منيعا أمام الاستفادة من مشاركة الحكام الأجانب وأرد عليه بهذا السؤال: لماذا نستعين بالأجنبي والأجنبية في كافة أمور حياتنا العامة والخاصة حتى إذا جاء الدور على الاستعانة بالحكم الأجنبي أصبنا بحالة رهاب نادرة وفريدة؟!!
هذا وقد أصبحت أشك في صدق نوايا من يعارض الاستعانة والاستفادة بالحكم الأجنبي.
وأتحفظ على الانتقائية في انتخاب الحكام كما ورد في الخبر أعلاه.. والمتبع ان اتحاد البلد المستفيد يخاطب اتحاد الكرة في بلاد الحكام المرشحين.. مع تحديد مكان وتاريخ المباراة والتعهد بتحمل كافة النفقات والتي تسدد عادة من دخل المباراة.
وحيث إننا نمتلك من المواهب المشككة في كل شيء وفي أي شيء.. عليه نطالب ونشدد ان يكون الحكام أوروبيين فقط والذين ترشحهم اتحاداتهم الأهلية.. وذلك لحماية أشقائنا الحكام العرب وغيرهم من البلدان الصديقة من التشكيك والقدح أو حتى المدح.. فالحكم الأوروبي ومن تجربة البلدان الشقيقة كمصر مثلا هو الأجدى بتحكيم المباريات الهامة والتنافسية والله تعالى من وراء القصد.
لماذا أيها الأشقاء؟!!
لا نشك ان مملكة البحرين وحكامها وأهلا يعتبرون المملكة هي بلدهم الأول وعلى جميع المستويات.. إلا ان مبارياتنا معهم في كرة القدم تسير عكس الاخوة الحقيقية الموجودة فعلا على أرض الواقع مما يمثل لغزا محيرا فمن يحل هذه المعادلة الايجابية في كل النواحي والسلبية في كرة القدم؟!! نعم من يفسر هذا التناقض!!!
هذا ونقول لإدارة الأهلي «برافو» على قرار الاستغناء عن اللاعب محمد حسين المحترف بالنادي الأهلي وذلك لاعتدائه بعد المباراة على اللاعب محمد نور.. وهذه تسجل للإدارة الأهلاوية.. ورسالة في ممارسة الوطنية الحقة للوسط الرياضي.
* الصحبة الطيبة!!
تم ترشيح الزميل الاستاذ خالد دراج لرئاسة القسم الرياضي بعكاظ مما يسهم بفعالية اكثر لصفحات عكاظ الرياضية.. هذا وسبق ان ترأس الدراج القسم العكاظي وأنا أحد كتابها يومذاك بتواجد عدد من الزملاء وعلى رأسهم الصديق الدكتور عثمان هاشم وكل الاخوة في القسم.. فمبروك للوسط الرياضي بعودة أحد فرسان الساحة الصحفية الرياضية المتعقلة.
|