اطلعت علي المشاعر الفياضة التي سطرها الكتاب بمناسبة الزيارة التفقدية لولي العهد للاحياء الفقيرة في مدينة الرياض في ليلة من ليالي رمضان وهنا اقول في تلك الليلة جاء الامير الشهم وبتواضع العظماء لينزل الشوارع ويدلف بيوت الفقراء متفقداً، وراعياً، ليستمع لعجوز، وينصت لكهل، ويمسح على رأس صبي.
هاهو سموه يقدم لنا دروساً في الانسانية وفي الاخلاق وفي التواضع وهاهو سموه يزرع الامل ويرسم البسمة على افواه الفقراء.
وهاهي قيادتنا وفقها الله، وأدام عزها، تحارب الفقر كما تحارب الجهل وتحارب المرض.
جاء سموه الى الفقراء ليهدي لهم أملاً، ويستحفظ عليهم خيراً، لقد اطال سموه عنان الاحسان جاء ليسهل المتعذر، ويذلل المتوعر، انال البعيد، وألان الشديد، هدي الى اجهاد النفس في المصالح ووقفها على سبيل المراشد.
ركب سموه من الاقبال مطية لم تقف به الا على الغاية وسلك طريقاً يؤديه الى الزيادة، اقترب النجع بمطلبه، واقترب من مقصده، في زيارة سموه للفقراء لاح النجاح وانتشر نوره، ولمعت تباشيره ان ما يبدو من تباشير النجاح يضاهي فلق الاصباح الذي يتلوه طلوع الشمس واشراقها واستضاءة العيون والنفوس بها وارتقائها.
لله درك يا ابا متعب، تذكرنا بأبي حفص الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفقد احوال المسلمين، يمشي في الليل يتفقد محتاجهم، ويواسي مصابهم.
الم تقل من قبل يا ابا متعب «ليست حياتي بأغلى من حياة المواطنين..؟»» بلى قلتها يا سيدي سلمت حياتك وحياة المواطنين سلمت يمينك يا ابا متعب كم رأيناك تساعد كهلاً علي القيام بيمينك الكريمة ولقد رأيناك تسقي شيخاً كبيراً كأساً من الماء بعدما نشف لسانه وشفتاه.
لله درك سخرك الله لمساعدة الضعفاء يا ابا متعب ا نت والله وجه السعد لقد قلت لأولئك الفقراء «ابشروا بالخير» وهاهو الخير يأتي لهم وبفألك الطيب.
لقد ناديت بانشاء صندوق لمعالجة الفقر ودعمته بعشرة ملايين ريال وقدم له النائب الثاني دعماًً بثمانية ملايين ريال وجاءت مبادرة الامير السخي الوليد بن طلال بانشاء وتأثيث عشرة الاف وحدة للفقراء، وتوالى الدعم للصندوق من الاغنياء والموسرين ومن المؤسسات فلك يا ابا متعب باذن الله اجر كل الداعمين اذ انك اتيت بهذه السنة الحسنة.
لقد اكد سمو الامير عبدالله بان راحة المواطنين راحة لسموه ، وسلامتهم سلامته، وعافيتهم عافيته، ابوة حانية، واخوة صادقة، وهمة عالية.
وانني هنا ادعو جميع الاسواق الكبيرة بتخصيص نسبة من مبيعاتها او ارباحها لدعم صندوق معالجة الفقر وفق الله قادتنا وجعلهم ذخراً للاسلام والمسلمين.
سليمان الفندي/بريدة |