ذات المفاهيم الراقية التي حددت موقع المواطن في قلب القيادة، تَمَّ ترجمتها مجدداً بالأمس من خلال موافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين على إنشاء اللجنة النسائية بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
لقد ظلَّ شعب المملكة ذكوراً وإناثاً في محل اهتمام القيادة الرشيدة وفي مكان الأولوية في كل خطط النهوض بالبلاد وإنسانها، وظلَّ الإنفاق على هذا الإنسان تأهيلاً وتدريباً ورعاية في أولوية بنود الإنفاق، وكل ذلك جاء على اعتبار أن هذا الإنسان هو الذي سيستفيد من كل برامج الخير والنماء في وطنه، وباعتبار أن هذا الإنسان أيضاً - هو الوسيلة الفعلية لتنفيذ تلك البرامج والخطط للارتقاء بالمواطنين والوطن إلى المكانة اللائقة في المجتمع الدولي.
إن المليارات التي تم رصدها للارتقاء بمسيرة التعليم في المملكة سواء للذكور أو الإناث، تعبِّر عن مقدار الرعاية التي ظلَّ يلقاها أبناء وبنات المملكة منذ التأسيس ليكونوا قادرين على مواكبة مستجدات الحياة والتعامل معها وفقاً لمتطلباتها ومستجداتها على كافة المستويات وها هم أبناء المملكة وبناتها وقد تصدُّوا الآن لمهامهم بعد استفادتهم مما أُتيح لهم من تأهيل ورعاية وعناية، فأصبحوا في كل حقل من حقول المعرفة والإنتاج، وباتت جهودهم واضحة للعيان ولا تخطئها العين في مختلف المجالات.
ولقد جاء تعيين سمو ولي العهد لصاحبة السمو الملكي الأمير البندري بنت عبدالعزيز آل سعود رئيسة للجنة وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائبة لرئيسة اللجنة مؤشراً إضافياً على أن المرأة السعودية أضحت أكثر قدرةً على العطاء في العديد من المجالات، حيث إن وجود مثل هذه الوجوه الفاعلة والمؤثرة يرفد المسيرة ويهبها زخماً متجدداً يدفع بها خطوات وخطوات إلى الأمام.
إن الموهوبين والموهوبات الذين و جدوا ويجدون الاهتمام الذي يستحقونه من الدولة هم فئة من فئات المجتمع التي تلقى جميعاً بتوفيق الله العناية العالية من القيادة ليكون الجميع جزءاً من حركة النماء التي تنتظم ربوع المملكة من أدناها إلى أقصاها، ولعلَّ هذه الخطوات الكريمة تثمر قريباً وتعطي للوطن المزيد والمزيد من الكفاءات الوطنية الشابة من الجنسين والتي ستدعم حقول العمل المختلفة للارتقاء بحياة الإنسان في الوطن العزيز.
|