الأهالي أبدوا تضررهم من بيعها
التجارة تغلق مصنعاً لإنتاج مواد كحولية مسكرة
منتجات المصنع تباع في البقالات بطرق سرية والزبائن معروفون

  * الرياض عبدالعزيز القراري:
أثمرت مراقبة المصانع في الرياض عن كشف مصنع يقوم بتصنيع مواد عطرية وتقليد علامة ومنتجات أحد المصانع الوطنية الشهيرة وقد قدمت ضد هذا المصنع الكثير من الشكاوى سواء من صاحب المصنع المتضرر أو من مواطنين يؤكدون أن هذه المنتجات التي يقوم المصنع بإغراق الأسواق والبقالات منها ما هي إلا مسكرات تباع بأسعار تصل إلى 25 ريالا وبشكل سري في بعض البقالات وتنشط مبيعاتها في عطلة نهاية الأسبوع وكما أشرنا تباع بطريقة سرية مما يؤكد شكوى المواطنين الذين تكون فلذات أكبادهم عرضة لتناول هذه الأشياء التي تمنعها العقيدة الإسلامية إضافة إلى ما تسببه لهم من أمراض خطيرة.
وقد اشتكى كثير من الأهالي من البقالات التي تبيع مثل هذه الأشياء التي وصفوها بأنها تصنع لغير الأغراض المعروفة ويوهمون الناس بأنها تستخدم لأغراض التعقيم وإذا كانت لغرض التعقيم لماذا تباع سراً وعلى زبائن ذوي سلوك منحرف.
وأكد أعضاء هيئة الضبط أن الوزارة تمنع تسويق المنتجات العطرية من دون استخدام بخاخ وأن هذا المصنع متورط في تقليد علامة تجارية لأحد المصانع المعروفة الملتزمة بتطبيق المواصفات القياسية السعودية.
إلى ذلك قامت وزارة التجارة باستدعاء فرقة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتناول موضوع هذه المسكرات وذلك لأنها هي الجهة المسؤولة وسبق لها أن أوصت وزارة التجارة بمنع تسويق المنتجات العطرية من دون بخاخ وأكدوا أن كثيراً من حالات السكر التي يقبض عليها تأتي نتيجة لتناول تلك العطور وأن أغلب مآسي الأهالي تأتي من هذه المنتجات التي تستخدم لغير الغرض المصنعة من أجله فأغلب المشاكل التي تحدث إما حوادث مرورية خطيرة وقاتلة أو مشاكل أسرية.
وذكر عبدالعالي العبد العالي المدير العام للإدارة العامة لمكافحة الغش التجاري بوزارة التجارة «أن هذا المصنع منذ فترة طويلة ونحن نبحث عنه لكثرة المتضررين منه حيث يقوم بالتقليد لأحد المصانع الوطنية وهو مخالف للمواصفات القياسية السعودية كما أنه يصنع ويعبئ العبوات بمواد يوهم بأنها لأغراض عطرية على الرغم من أنها لا تحتوي على زيوت عطرية».
وأكد العبدالعالي أن نسبة مادة الإثايولين عالية وهي مادة كحولية مما يعني أنها قد يستخدمها البعض استخدامات غير نظامية وبطريقة خاطئة.
وشدد العبد العالي بأن كل من يقوم بتجاهل الأنظمة وتقليد العلامات ومخالفة المواصفة سيكون عرضة للعقاب الرادع.
ومن المعروف أن عدد ضحايا الكالونيا وصل لأكثر من 8 قتلى وشملوا منطقة مكة المكرمة وجيزان والخرج وقد شدد صاحب السمو الملكي بضرورة ملاحقة مروجي المصانع التي تنتج تلك الكالونيا المخالفة للمواصفات القياسية السعودية.