* الرياض الجزيرة:
افتتح في سلطنة عمان مؤتمر دولي حول تطوير التعليم الثانوي بعنوان «التعليم الثانوي من أجل مستقبل أفضل «التوجهات والتحديات والأولويات» ويستمر لمدة يومين خلال الفترة من 18 إلى 19 شوال 1423هـ، الموافق من 22 إلى 24 ديسمبر 2002م. وتنظم هذه الفعالية وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
ويشارك الدكتور سعيد بن محمد الميص، المدير العام لمكتب التربية العربية لدول الخليج، في المؤتمر تلبية لدعوة كريمة من وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان.
ويعد المؤتمر بالنسبة للممارسين وصانعي السياسات التربوية وجميع المهتمين بمستقبل الشباب في شتى أنحاء العالم بمثابة منتدى عالمي تستعرض من خلاله التحديات التي تواجه التعليم الثانوي والفرص المتاحة له في القرن الحادي والعشرين.
وقال الدكتور سعيد المليص في كلمته أمام المؤتمر «إننا أمام معطيات اقليمية وعالمية تفرض علينا العمل على تطوير التعليم الثانوي، مع الموازنة بين العناصر المهنية والأكاديمية في إطار «منهج متكامل»، لتحقيق ما يطلق عليه التأهيل المزدوج، أي التأهيل الأكاديمي الذي يكفل للطالب القدرة على مواصلة تعليمه الجامعي، والتأهيل المهني الذي يجعل خريجي هذه المرحلة مهيئين للدخول في سوق العمل».
وأعرب الدكتور المليص عن ثقته في أن المؤتمر سيكون له تأثير إيجابي واضح على مستقبل التعليم الثانوي في زمن العولمة الذي تتسم فيه المستويات بأنها عالية والخريجون بقدرتهم على الأداء والإنتاجية التي تساهم في التنمية المجتمعية.
ويأتي هذا المؤتمر استكمالاً للنتائج التي خرجت بها الندوة الوطنية التي عقدت في أبريل 2002م حول مستقبل التعليم الثانوي في سلطنة عمان وأيضاً بمتابعة ما قامت به منظمة اليونسكو في الاجتماع الخيري الدولي حول التعليم الثانوي في القرن الحادي والعشرين «التوجهات والتحديات والأولويات» والذي عقد في بكين في الفترة من 21 إلى 25 مايو عام 2001م.
وتضطلع سلطنة عمان في الوقت الحاضر بإنجاز مهمة كبيرة تهدف إلى تطوير نظام التعليم الثانوي في البلاد. وسوف يبنى هذا التطوير على النتائج الإيجابية التي حققها التعليم الأساسي في السلطنة. فالندوة الوطنية: «التعليم من أجل مستقبل أفضل» تم تخطيطها من أجل توسيع المشاركة بين جميع الأطراف المعنية حتى تتمكن من المضي قدماً في تحسين خطة التطوير التربوي الحالية.
وسوف يعمل المؤتمر الدولي على دراسة التوجه الوطني حول مستقبل التعليم بالصفين 11 و 12 في ضوء التطور الحادث في مجال التعليم الثانوي على مستوى العالم وبذلك نضع خطة تطوير التعليم الثانوي بسلطنة عمان في السياق العالمي وسوف تستفيد سلطنة عمان من ثراء الخبرة الدولية في هذا المجال.
وبشكل أكثر تحديداً فإن المؤتمر الدولي للتعليم الثانوي في السلطنة سوف يحدد ويحلل التالي:
السياقات المجتمعية والتوجهات التعليمية التي تواجه التعليم الثانوي في الحاضر والمستقبل.
التحديات والصعوبات التي تنتج عن عملية تحليل السياقات المجتمعية والتوجهات التعليمية.
أولويات التطوير جنباً إلى جنب مع المصادر والاستراتيجيات المطلوبة لتحقيق أهداف التعليم الثانوي.
|