* رفح غزة الوكالات:
قضى أكثر من 100 فلسطيني ليلة أمس في العراء تحت الأمطار والمناخ السيئ بميناء رفح البري في الجانب المصري بعد أن انتظروا عدة ساعات على الحدود الدولية ورفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخولهم إلى مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني بحجة انتهاء مواعيد العمل في الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس.
وقد اضطر الفلسطينيون إلى العودة مرة ثانية إلى الجانب المصري بعد منحهم تأشيرات خروج من مصر لدخول قطاع غزة.
وقامت إدارة ميناء رفح البرى المصرية بتدبير مكان مناسب لمبيتهم لتقيهم من برودة الجو ومياه الأمطار التي كانت تتساقط عليهم و خاصة أن من بينهم سيدات وأطفالاً جاءوا من مصر والدول العربية والأجنبية خصيصاً لقضاء إجازاتهم مع ذويهم في الأراضي الفلسطينية.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن وحدة إسرائيلية تدعمها آليات مدرعة توغلت ليل السبت/الاحد في رفح جنوب قطاع غزة وقامت بنسف منزلي أسرتي ناشطين في حركة الجهاد الإسلامي.وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي توغل حوالي كيلو متر واحد في مدينة رفح حيث قام بنسف هذين المنزلين وتسبب بأضرار في ثلاثة منازل أخرى.
وأكد متحدث عسكري إسرائيلي العملية موضحاً أن تسعة فلسطينيين يزعم بتورطهم في هجمات ضد إسرائيل أوقفوا خلال عملية التوغل التي انتهت قبل فجر الاحد.
وأضاف أن الجيش نسف منزل زياد عبدالعال العضو في الجناح العسكري للجهاد الإسلامي والمتورط خصوصاً في كمين أدى إلى مقتل حاخام مستوطنة نيسار حزاني الواقعة في منطقة قريبة.
وتبنت حركة الجهاد الإسلامي هذا الهجوم الذي ردت عليه إسرائيل بتقسيم قطاع غزة إلى ثلاث مناطق لمنع الفلسطينيين من التنقل بينها.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي نسف أيضاً منزل محمد عبدالعال الذي قتل في نيسان/ابريل 2000 في عملية ضد إسرائيل، وهو شقيق زياد عبدالعال.
يذكر أن إسرائيل قامت بهدم 110 منازل في الأراضي الفلسطينية منذ مطلع آب/اغسطس الماضي مؤكدة أن هذا الإجراء «ردعي» بينما تدين منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان هذه السياسة التي ترى أنها شكل من أشكال «العقوبات الجماعية».
من جهة أخرى، التقى ممثلون من حزبي العمل وميريتس اليساري الإسرائيليين وفداً فلسطينياً هذا الأسبوع في لندن تمهيداً ل«استئناف الحوار» بعد الانتخابات في إسرائيل، حسب ما أعلن أحد منظمي الاجتماع أمس لاحد.وقال رون بونداك إن «مستشارين سياسيين لزعماء حزبي العمل وميريتس ونواب وزراء فلسطينيين شاركوا في اللقاء الأول من نوعه منذ اندلاع الانتفاضة» في ايلول/سبتمبر 2000.وأضاف بونداك أن «الاجتماع أكد أنه من الممكن تجاوز الخلافات حول المسائل الجوهرية شرط إعادة أجواء الثقة».
وخلال اللقاء أكد الجانبان عزمهما على إيجاد حل سلمي يضع حداً «للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة».وأوضح أن الوفدين قررا استئناف الحوار إذا أمكن على مستوى أعلى بعد الانتخابات التشريعية في إسرائيل في 28 كانون الثاني/يناير.
وشارك في اللقاء عن الجانب الإسرائيلي مساعد زعيم حزب العمل عمرام متسناع ومساعد وزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعازر سلف متسناع، وعن الجانب الفلسطيني باسل جابر مساعد نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي ونواب وزراء.
|