* دمشق الجزيرة: عبدالكريم العفنان:
أوضح مصدر في برنامج الاغذية والزراعة التابع للأمم المتحدة من دمشق، ان هناك اجراءات ضرورية يجب القيام بها في حال توجيه ضربة ضد العراق، وقال المصدر في تصريح للجزيرة إن الحدود السورية العراقية مؤهلة أكثر من غيرها كي تشهد حركة نزوح او لاجئين، وهو ما يدفع برنامج التغذية والزراعة الى التركيز على هذه المنطقة في خطة الطوارىء المعدة بهذا الخصوص، وأكد المصدر أن مسؤولي البرنامج ينسقون مع الحكومة السورية، من اجل إقامة معسكرات لاستقبال اللاجئين في حال ضُرب العراق، وهناك هيئة طوارىء لمثل هذا الموضوع، كما تقام اجتماعات مع مسؤولين سوريين لوضع البرامج الخاصة لمثل هذا لإقامة المعسكرات حيث يسعى الجانبان الى وضع تقديرات مبدئية حولها، وركز المصدر على ان تهيئة معسكرات اللاجئين لا تحمل بذاتها اي موقف مسبق، أو حتى تقديرات مختلفة للمسألة العراقية، سواء بالنسبة للبرنامج او للحكومة السورية، مبينا ان دواعي هذا التصرف هي إنسانية وليست سياسية، لأن أي عمل عسكري سيترتب عليه وضع مأساوي بالنسبة للسكان العراقيين. وركَّز المصدر على أن التدابير المتخذة اليوم لا تعني ان هناك حربا حتمية، لكن الترتيبات ضرورية وهي تخفف من وطأة الحرب، كما أنها تمنع اي كارثة إنسانية نتيجة المعارك المحتملة، متوقعا ان تتم خلال الأشهر القادمة عدة معسكرات على طول الحدود السورية العراقية.
وحول القدرة الاستيعابية لهذه المخيمات أوضح المصدر أن البرنامج سيحاول ان يؤمِّن استيعابا لما يقارب مليون لاجىء، حيث ستقام هذه المعسكرات حتى في المناطق المجاورة لشمال العراق، والتي تحوي غالبية كردية، لأن برنامج الأغذية والزراعة، حسب نفس المصدر، لا يستطيع ان يستثنى اي منطقة، فهو منظمة إنسانية وليس سياسية، وبالتالي فإنه معني بكافة العراقيين سواء في وسط العراق او مناطق الحظر الجوي، مذكرا بما حدث في عام 1991 عندما أدت الأوضاع في شمال العراق الى نزوح عدد كبير من الأكراد باتجاه الحدود السورية، معتبرا ان كافة المنظمات الدولية وحكومات المنطقة تسعى لمنع حدوث أمر مشابه .
|