* لندن الوكالات:
قال مصدر بوزارة الدفاع البريطانية إن الولايات المتحدة وبريطانيا تخططان للقيام بغزو بحري ضخم للعراق من الخليج كأول مرحلة من أي حرب برية.
وأضاف المصدر أن «المناقشات بشأن القيام بعمليات برمائية في المستقبل بلغت مرحلة متقدمة».
وقال إن بريطانيا سوف تشارك بفرقة من كوماندوس مشاة البحرية في الغزو المقترح.
وقال مصدر وزارة الدفاع البريطانية إن المخططين يميلون هذه المرة إلى شن هجوم برمائي في حالة نشوب حرب مع العراق وذلك إلى حد ما بسبب صعوبة حماية جيش ضخم يتمركز على الأرض من العرض لهجوم كيماوي أو بيولوجي.
وأضاف المصدر «هل ستضعون فعلاً 200 ألف جندي في مكان واحد وتتركوهم يصبحوا أهدافاً لهجوم».
ويحد خيار الهجوم البرمائي أيضاً من الحساسية الدبلوماسية والسياسية لنقل قوات برية ضخمة إلى دول في المنطقة لم تعلن بعد موافقتها على استخدام أراضيها كنقطة انطلاق لغزو.
وقال المصدر البريطاني إنه يمكن نشر قوات برية أخرى في وقت لاحق بعد أن تكون القوات البرمائية قد فتحت بالفعل جبهة.
وسيكون شن هجوم بحري أمراً سهلاً هذه المرة بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا وأي دولة حليفة أخرى تنضم إليهما عما كان عليه الحال في عام 1991 لأنهما تسيطران بالفعل على القنوات البحرية الرئيسية المؤدية إلى العراق ومتأكدتان من أنها خالية من الألغام.
وقالت رويترز من على متن سفن حربية في المنطقة الأسبوع الماضي إنه على مدى الاثني عشر شهراً الماضية نقلت السفن الحربية الأسترالية والأمريكية والبريطانية التي تقوم بدوريات في الخليج لفرض تطبيق عقوبات الأمم المتحدة على العراق عملياتها من المياه الدولية إلى الأراضي العراقية.
وتعمل الآن القوات البحرية المتحالفة بحرية حتى مصب خور عبدالله وشط العرب الذي يمكن منه الوصول إلى ميناء البصرة العراقي الرئيسي على الفرات.
وتوجد ثلاث كاسحات ألغام بريطانية في الخليج تساعد في التأكد من خلو الممرات المائية من الألغام.
وسترسل فرقة الكوماندوس الثالثة في مشاة البحرية الملكية البريطانية نحو ثلاثة آلاف رجل للعملية البرمائية للانضمام إلى قوة أمريكية أكبر بكثير.
ومن المقرر أن تبحر قوة عمل بحرية بريطانية ضخمة من بريطانيا في نهاية يناير/كانون الثاني ويفترض أنها تشمل وحدات برمائية.
من جهة أخرى أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن طائرات تابعة للولايات المتحدة وحلفائها ألقت منشورات فوق جنوب العراق لتعلن عن الترددات الإذاعية التي تحمل نداءات للجنود العراقيين للتخلي عن الرئيس صدام حسين.
وقالت القيادة إن 240 ألف منشور ألقيت لإبلاغ العراقيين بالتردادات التي ستذيع عليها قوات التحالف سلسلة من الرسائل المناهضة لصدام، وهذه ثامن عملية من نوعها لإلقاء منشورات عن طريق الجو خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقالت إحدى الرسائل الإذاعية «لا تتركوا صدام يشوه سمعة الجنود أكثر من ذلك».
وأضافت أن «صدام يستغل القوات المسلحة لاضطهاد هؤلاء الذين لا يوافقون على برنامجه غير العادل.
وقالت القيادة المركزية إن المنشورات ألقيت فوق العمارة الواقعة على بعد 260 كيلو مترا جنوب شرقي بغداد والسماوة الواقعة على بعد 210 كيلو مترات جنوب شرقي بغداد.
|