|
|
بما أني هولندي الجنسية بريطاني الإقامة فإن المطر كما تعلمون يمثل جزءاً مألوفاً من حياتنا اليومية طوال فصول السنة، ولهذا نفرح كثيراً لتوقفه وظهور الشمس... وقد كنت سعيداً بالعمل في المملكة مع نخبة من الأصدقاء الأعزاء. التقيت أول مرة بصديقي صالح العزاز منذ سنوات طويلة مضت. ومنذ أول لقاء أحسست بدفء مشاعره وحيوية شخصيته وانفتاحه على الآخرين. وخلال السنوات اللاحقة عرفت فيه المصور الفوتوغرافي الموهوب والفيلسوف والكاتب، ولكن ما كان أهم من ذلك أني عرفت أنه شخص جدير بالثقة. وكان صالح العزاز يتمنى هطول المطر ويوعدني بأن يريني شيئا لم أره في حياتي.. كان يقول: أنتم لا تعرفون جمال المطر ولذلك تفرحون بغيابه.. وبعد أن رأيته في الصحراء وشاهدت صوره الجميلة عن الصحراء بعد المطر بدأت اتمنى هطول المطر وأفرح به... وزاد فرحي بالمطر عندما جادت السماء وانفتحت في يوم ولحظة قبره إلى أن اختلطت دموعي ودموع الجمع الغفير في المقبرة بزخات المطر، وهأنذا الشخص الهولندي يفرح بالمطر! |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |