Thursday 19th December,200211039العددالخميس 15 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

كالوس كالوس
المسرح أمانة في العيد
سالم سلمان الغامدي

شهد عيد الفطر لهذا العام عدداً من الأنشطة الثقافية والترفيهية ضمن فعاليات عدد من الجهات الحكومية بهذه المناسبة ولعل أمانة مدينة الرياض تأتي على رأس تلك الجهات الحكومية المشاركة في تلك الفعاليات الاحتفالية.
وقد كان للمسرح كجانب ترفيهي وثقافي نصيب من تلك المشاركة حيث قدمت العديد من الأعمال والمشاهد المسرحية التي جذبت عدداً كبيراً من الناس لمشاهدتها مما يدل على الشعبية الكبيرة وتعطش الجمهور المحلي لذلك الفن الثقافي في المجتمع السعودي، وهذا أمر يشكر عليه المسؤولون عن تنظيم مثل تلك الاحتفالات، حيث أوجدوا للمسرح موطئ قدم مع غيره من الأنشطة الترفيهية الثقافية المختلفة ولكن يبقى السؤال قائماً: هل ما قدم من مسرحيات ومشاهد يحقق دفعة للحركة المسرحية المحلية؟؟؟
وللإجابة على هذا التساؤل يجب أن نستعرض أمثلة لبعض تلك المشاركات المسرحية فمثلا مسرحية الأطفال «توت يا كتكوت» التي قدمتها أمانة مدينة الرياض على مسرح مركز الأمير فيصل بن فهد بحديقة الفوطة كانت بمثابة العمل المسرحي المشوّق للطفل ولقد شاهد كل من حضر تلك المسرحية البهجة التي كانت ترتسم على وجوه أحبائنا الصغار وهم يشاهدون ذلك العمل المسرحي. وفي الجانب الآخر كانت هناك مسرحية أخرى للأطفال باسم «الرحلة العجيبة» التي قدمها المركز الثقافي بنادي الشباب تشارك الصغار فرحة العيد وتقدم لهم وجبة تربوية مسرحية دسمة ولكنها خفيفة الهضم على عقولهم.
كما أننا نجد أن المسرح لم يكن قاصراً على مسرح الأطفال بل كان لمسرح الكبار حضور من خلال مسرحية «رشيد بن الملوح» التي قدمت على مسرح مركز الملك فهد الثقافي وقد استطاعت المسرحية النجاح بشهادة حجم الحضور لها الذي بلغ في ثلاثة أيام فقط أكثر من «1700» مشاهد.
وهنا يأتي التساؤل الذي أطلقناه في بداية حديثنا: هل ما قدم من مسرحيات ومشاهد يحقق دفعة للحركة المسرحية المحلية ؟؟؟
ومن أجل الإجابة يجب أن نعرف أن دعم الحركة المسرحية المحلية ليس من أولويات أمانة مدينة الرياض، بل هو اجتهاد منها لتفعيل المسرح ضمن نشاطاتها الثقافية والترفيه لسكان مدينة الرياض خلال أيام العيد، وهي تشكر عليه بلا شك ولكن يبقى اللوم على الجهة التي يناط بها المسرح ودفع عجلة المسرح المحلي والتي دائماً تكتفي بالتقارير الإدارية ومسرح الأوراق الرسمية.
ولعل دعوتنا إلى اللجنة العليا المنظمة لمهرجانات العيد تأتي في الوقت الذي أسعدنا فيه التفاتها إلى المسرح كترويج ثقافي يجب الأخذ به في عين الاعتبار في المشاركات الاحتفالية ولكن تبقى دعوتنا لهم باختيار الأجدر والأفضل، والعمل على استقطاب أكبر عدد من العروض المسرحية التي ترغب في الظهور لمشاهديها المتعطشين للمسرح المحلي الصادق.
ونحن على دراية أكيدة بأن أصواتنا ستصل إليهم وأنهم يقدرون بشكل جيد دور المسرح وأهميته الثقافية والإبداعية في حياة الشعوب فهو مرآة لحضارة تلك الشعوب ومدى نهوضها الثقافي.
وكل عام والجميع بألف خير.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved