* الطائف - هلال الثبيتي:
عبّر عدد من المحتاجين في حي وادي النمل بمحافظة الطائف عن عظيم شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اثر الجولة الابوية والزيارة الحانية لاحد الاحياء الفقيرة في الرياض وقالوا ان ما رأيناه أثلج صدورنا وخفف من آلامنا النفسية وزرع في نفوسنا الامل في حل معاناتنا في هذا الحي الذي عايشت «الجزيرة» مأساة أهله والتقت بهم وكان لنا معهم هذا الحوار..
رفع رسوم التثمين
في البداية تحدث أحمد محمد الشهراني قائلاً إن زيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - للاحياء الفقيرة في مدينة الرياض تدل على الاهتمام الاكيد والرغبة الاكيدة في تلمس حاجة المواطنين عن قرب ودليل اخر على تماسك القيادة والشعب وليس هذا مستغربا على قيادة تحكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأضاف: هناك احياء مماثلة في مختلف مناطق المملكة تشبه تلك الاحياء التي قام بزيارتها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وما حي وادي النمل بمحافظة الطائف الا واحد من تلك الاحياء الفقيرة وحي وادي النمل ليس فقيراً بل ان أهله معدومون لدرجة كبيرة، وبين أن الفقر والحاجة الماسة لكثير من الخدمات ساهما في رفع حاجة أهل الحي إلى الخدمات الهامة مثل المياه والصرف الصحي والامن والمدارس والكل يعلم ان هذا الحي تعرض سكانه للكثير من الامتهان من مدعي ملكيته ودفعوا الكثير من المبالغ ولم يقف الامر عند ذلك بل أصبحت البلدية حجر عثرة في طريق تحسن أوضاع الحي وسكانه. وأضاف لقد رفعت البلدية الرسوم على المتر حتى اصبح في الكثير من الاحيان يصل سعر التثمين إلى 100 ريال للمتر واحد فأصبح الفقر والبلدية متلازمين ضد هذا الحي وسكانه. وناشد الشهراني ولاة الامر التدخل وحل مشكلة هذا الحي الذي له أكثر من 30 عاماً وهو يقبع تحت وطأة الفقر. أما وصل الله عايض فقد قال ان زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للاحياء الفقيرة في الرياض اثلجت صدورنا نحن فقراء حي وادي النمل بالطائف لانها أتت في وقتها حيث خففت عنا الكثير من معاناتنا، وقال لقد قست علينا الظروف وأصبح منزلي مهددا بالانهيار على رؤوس أطفالي وبعدما انهار جزء منه أصبحت عاجزاً عن دفع رسوم التثمين للبلدية حيث بلغ سعر المتر الواحد ما بين 80 ريالاً ومائة ريال. وهذا ما أخر استخراج الصك الشرعي لمنسوبي.
وأضاف: لقد أصبح هذا الحي من أسوأ الاحياء في الطائف فقراً وأصبحت الامراض تهدد ساكنيه وذلك بسبب طفح البيارات التي لا يوجد بها تصريف اضافة إلى افتقار الحي إلى التخطيط وقال ان الحي أصبح ضائعاً ما بين البلدية والرسوم الباهظة والمحكمة منذ ثماني سنوات ومازاد الطين بلة تلك المخالفات التي تفرضها علينا البلدية عندما تطفح البيارات في الشارع حيث اننا نقف عاجزين عن دفع تلك الرسوم وكذلك ايجار شفط البيارات.
وقال: أملنا في الله سبحانه وتعالى ثم في ولاة أمرنا الذين هم حريصون على راحة المواطن وتفقد احتياجاته وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين والنائب الثاني.
كلمات سموه بلسم
أما عطية راضي الحارثي فقال: استبشرنا خيراً بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لحي فقراء في الرياض وهذا العمل ذكرني بما كان يقوم به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وما قام به الأمير عبدالله شيء يثلج الصدر ويخفف عنا الكثير من معاناتنا وكانت كلماته بلسماً لجراحنا المثخنة عندما كان يردد«أبشروا بالخير». وأضاف: نحن سكان حي وادي النمل بالطائف نعاني الامرين من امور عديدة تقف حجر عثرة في تحسن معيشتنا أولها: الفقر الذي يعاني منه سكان الحي وأصبح يهدد الكثير من الاسر بالتشرد والضياع خصوصاً وهم يسكنون في منازل شعبية معظمها مهدد بالانهيار.
ثانيها: افتقار الحي الى المياه وكذلك الى الصرف الصحي خصوصاً وان الحي لا يوجد به صرف صحي وأصبح سكانه مهددين بالامراض الخطيرة.
ثالثها: الفقر المزمن الذي يلازم أهل الحي حتى ان معظمهم أصبح مسجلا لدى جمعية البر الخيرية والجمعيات الخيرية الاخرى لكي يحصلوا على قوت يومهم وقوت اولادهم وكسوتهم، ولفت عطية الحارثي إلى أن هناك من يدعي ملكية هذا الحي ولكنه تم دفع الرسوم له وانتقلت بقدرة قادر ملكيته للبلدية التي رفعت رسوم التثمين حيث اصبح سكان الحي عاجزين عن دفع هذه الرسوم في ظل الفقر الذي يعيشونه. وناشد المسؤولين التدخل لتخفيف معاناة سكان الحي الذي أصبح يفتقر لابسط الحقوق مثل الامن والمدارس والجوامع في ظل تعسفات البلدية فنحن نعيش بعد الله سبحانه وتعالى على امل كبير وكبير جداً في قيادتنا الرشيدة لحل معاناتنا والنظر فيما نعانيه من مآس تتمثل في الفقر والمرض الذي أصبح يهددنا مع كل طلوع شمس وغروبها. ومن جانبه قال سفران سعد: عندما رأيت سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يتجول في احياء الفقراء ويتلمس حاجاتهم جرت الدمعة من عيني فرحاً واستبشرت خيراً عندما سمعت كلماته المؤثرة والدالة على حرصه - حفظه الله - على راحة المواطنين وهذا ما أثلج صدورنا في حي وادي النمل الفقير الذي ينظر إلى هذه الزيارة بكل فرح وسرور، وقال: أنا من سكان هذا الحي منذ فترة زمنية طويلة ومازال الحي يقبع تحت ظل الفقر الذي كان سببه أناس يدعون ملكية هذا الحي حيث قام اصحاب المنازل أولاً بدفع رسوم لمن ادعى الملكيه املاً في حل المشكلة ولكن الامر زاد سوءاً عندما قام شخص اخر وادعى الملكية وهذا في حد ذاته دعا الكثير من السكان الى الاقتراض وتسديد هذه الرسوم وفي نهاية المطاف تقوم البلدية بمنع الكثير من السكان من استخراج تصاريح للبناء أو حتى الترميم مدعية ملكية هذا الحي ويجب علينا دفع رسوم فاقت طاقة كل فقير. وتساءل قائلاً: لوكنا نملك مثل هذه المبالغ لما سكنا في هذا الحي الفقير الذي يفتقر إلى الكثير من الخدمات من مياه وصرف صحي وحتى الامن.
أما محمد مسلم المالكي «معاق» فقال: جزى الله ولاة أمرنا عنا خير الجزاء لما يقدمونه من مساعدات وتفقد لاحوالنا نحن المحتاجين وما قام به ولي العهد من زيارة للفقراء والوقوف مباشرة على معاناتهم هو خير دليل على حرصهم ومارأيته في تلك الزيارة جعلني أجدد الامل في حل معاناتي التي أصبحت تلازمني منذ طفولتي. وأضاف: أنا رجل معاق ووالدي رجل كبير جداً في السن وكذلك والدتي وليس لهما الا الله سبحانه وتعالى ثم أنا ولكن ظروفي الصحية والمادية وقفت حجر عثرة في طريق السهر على راحة والدي ولا أملك من حطام هذه الدنيا الا هذا المنزل الذي اعيش فيه أنا وأسرتي ووالدي وأصبحت أضيق ذرعاً بمطالب الحياة في ظل الفقر الذي اعيشه في هذا الحي «حي وادي النمل». وبين انه لا يستطيع توفير السكن الملائم لاسرته وقال لقد اضطرتني الظروف الى بناء البيارة داخل المنزل خوفاً من البلدية وأخذت هذه البيارة تهدد كافة اسرتي بالامراض عندما بدأت بالطفح داخل المنزل. حيث انني لا استطيع دفع رسوم التثمين فكيف استطيع ان اوفر مبالغ لتوفير المياه للشرب وشفط البيارة؟. وعبر كل من جديع عبدالله المالكي وخميس حامد وحسن الاسمري مؤكدين ان ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتفقد الاحياء الفقيرة انما هو نابع من حرصه على راحة المواطنين وعندما سمعنا كلماته الخالدة وهو يدخل على المحتاجين في منازلهم دمعت اعيننا وخالج انفسنا الفرح والسرور وحمدنا الله سبحانه وتعالى ان هيأ لنا ولاة أمر وضع في قلوبهم الرحمة والشفقة، وقالوا: لقد سكنا هذا الحي لقلة الحيلة وضعف اليد وعندما اشترينا هذا المنزل كنا نظن اننا سوف نعيش واسرنا في عيش رغيد ولكن الرسوم والمطالب المادية التي تطلبها بعض الجهات اصبحت تثقل كاهلنا لدرجة اننا لا نستطيع شراء حتى الماء للشرب.
|