من حسن طالع نادي الهلال ان الرئيس الثاني عشر في تاريخه هو شخصية بمواصفات وفكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد.
فهذا الأمير المثقف ذو الفكر الاقتصادي لو ان ترشيحه لرئاسة نادي الهلال جاء قبل هذا الوقت لكان رئيساً في غير وقته كما لو ان ترشيحه تأخر إلى ما بعد هذه الفترة لكان رئيسا في غير وقته أيضاً.
وذلك لأن الحركة الرياضية في بلادنا تعيش الآن ارهاصات مرحلة تحول تاريخية وجذرية في نظمها وأساليب إدارتها، ومن هنا فإن وجود شخصية اقتصادية وإدارية مثل سمو الأمير عبدالله بن مساعد في سدة رئاسة نادي الهلال يعدّ تطبيقاً نموذجياً لمقولة «الرجل المناسب في المكان المناسب.. في الوقت المناسب».
فالأندية الرياضية «الكبرى» في المملكة مقبلة على مرحلة التخصيص وسيكون مستقبل النادي وواقعه بعد التخصيص مرهونا بما تم عمله وإنجازه في مرحلة التهيئة والتحضير وهي المرحلة التي نعيشها حاليا، ليكون النادي قادراً على التعايش والانسجام مع التخصيص بل وتحقيق قفزات ايجابية هائلة.
وأهم ما تتطلبه مرحلة التحضير والتهيئة هو تغيير الفكر النمطي السائد في إدارة الأندية الذي جثم على صدور أنديتنا منذ سنوات التأسيس والنشأة الأولى قبل أكثر من أربعين عاما إذ ما زالت الأندية تدار بالأفكار والعقليات نفسها للأسف.
لذلك فإن شخصية وعلم وثقافة الأمير عبدالله بن مساعد ستضمن للهلال انتقالا انسيابياً ونموذجياً ومثالياً لمرحلة الإدارة العصرية بفكر القرن الحادي والعشرين.
|