ستون أم أربعون؟
إنها اختلافات في الروايات

إشارة لما كتبه القارئ خضر بن سعود الحربي حول تعقيبه المنشور يوم الأحد 26 رمضان 1423ه على صفحة «حدود الوطن» والذي كان عن مدينة الرياض وكان تعقيب الأخ خضر حول ما لاحظه من اختلاف في أسماء بعض من ورد ذكرهم في فتح الرياض
ويرى الأخ خضر ان هناك خطأ فيما نشر بالجريدة ومرجعه في ذلك كما ذكر كتاب من حياة الملك عبدالعزيز لمؤلفه الأستاذ عبدالعزيز الاحيدب.
والاختلاف في ذلك ليس جديداً فهناك العديد من الاصدارات تختلف في عدد من رافقوا الملك عبدالعزيز رحمه الله في فتح الرياض فهناك مصادر تذكر انهم اربعون رجلا وهناك مصادر تذكر انهم ستون رجلا
وتبعاً لذلك فقد حدث اختلاف في الأسماء ومرد ذلك إلى عدم وجود التوثيق الكتابي في تلك الحقبة الزمنية
وعندما بدأت الإعداد لتلك الحلقات وجدت نفسي بين مصادر متعددة فيها بعض الاختلافات وجميعها تعتبر مصادر يمكن الاعتماد عليها
وعلى ما أوردته في تلك الحلقة كان مصدره ما كتبه الأستاذ الفاضل عبدالله بن سعد الرويشد المنشور بعنوان «الملحمة الاسطورية لفتح الرياض والأبطال الستون بقيادة الملك عبدالعزيز» ونشر بمجلة الدارة العدد الرابع رجب رمضان 1409ه وهذا مصدر اعتقد انه جدير بالنقل منه.
ولهذا فإن المسألة ليست خطأ كما ذكر الأخ الحربي وإنما اختلاف في الروايات التي استندت عليها المصادر.
ويبقى الوفاء والتقدير محفوظاً في قلوب الجميع لكل من ساهم في وضع لبنة التأسيس الخالدة.