|
|
أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم انه لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى قيام الساعة. انها صور رائعة تلك التي نشاهدها في رمضان متمثلة في الجهود الخيرة في جميع مجالات الخير من جميع شرائح المجتمع وطبقاته فهذا طفل صغير يساعد في ترتيب افطار الصائمين وهذا شيخ كبير يتفقد المحتاجين وهذه امرأة تطبخ ما يتناسب مع الإفطار وتوزعه على الجيران، وهذا نرى من وفقه الله للانفاق بسخاء على الفقراء والمحتاجين وهناك صورة رائعة تنبىء عن عمق الايمان والحرص على حصول الأجر والثواب تتمثل في وقوف بعض الشباب عند مفارق الطرف عند الاشارات الضوئية لتوزيع افطار صائم عند غروب الشمس مؤثرين طلب رضا الرحمن باستغلال شهر رمضان على الدعة والاستكان بل ان من أروع الصور التي تثلج الصدر أن ترى شباباً عليهم مظاهر الترف وتوحي أحوالهم بالتقصير في الجوانب الدينية تراهم مع جموع المصلين في صلاة التراويح يتأثرون بالقرآن والدعاء، تسمع لهم نشيجا وتحس منهم خضوعا اثناء دعاء القنوت مما يدعوك الى استصغار عملك واستعظام تقصيرك، لكنها في النهاية صورة رائعة تنبىء عن عظم هذا الدين وتغلغله في أعماق نفوس حامليه، فهنيئاً لمن حذا حذوهم في هذا الجانب الإيماني الرائع فربما كانوا من عتقاء الله من النار حيث اخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ان لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من ليالي رمضان.. والاعمال بالخواتيم. وطوبى لمن غفر له، ويا شقاء من حرم. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |