* كراكاس - رويترز:
في تحد للمعارضة التي تسعى لاجباره على التنحي عن السلطة يستعد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز لمحاولة انهاء اضراب سبب شللا عاما في قطاع النفط في أكبر خامس دولة مصدرة للنفط في العالم.
وبعد يومين من سقوط ثلاثة قتلى أثناء مظاهرة مناهضة لشافيز مما أشعل التوترات في البلاد يكافح الرئيس لاستعادة السيطرة على قطاع النفط من قائدي الناقلات المضربين عن العمل ومسؤولي شركة البترول الوطنية.
وتكثف النزاع السياسي المرير بين شافيز ومعارضيه منذ بدأ الاضراب ليتسبب في ضغوط على عمليات النفط في فنزويلا التي تمد الولايات المتحدة بنحو 15 في المئة من اجمالي وارداتها النفطية.
وأدى الاضراب الى اضطراب عمليات الشحن والمصافي وتقييد الاقتصاد الذي يعاني بالفعل من التعثر حيث تمثل ايرادات النفط نصف اجمالي عائدات الحكومة. إلا ان شافيز الذي انتخب عام 1998 وانقذ من انقلاب لم يدم طويلا في ابريل نيسان تجاهل ضغوط المعارضة ورفض تماما المطالب باجراء انتخابات فورية وقال انه سيحمي قطاع النفط من الذين يتهمونه بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.
وصرح شافيز أمام آلاف المؤيدين الذين احتشدوا في شوارع وسط كراكاس «أناشد الناس...الانطلاق الى الشوارع بشجاعة للدفاع عن شركة النفط الوطنية».
ووسط تزايد المخاوف الدولية نتيجة الاضطرابات السياسية في فنزويلا سعى سيزار جافيريا الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لاحياء محادثات السلام التي توسط فيها للتوصل الى حل انتخابي للأزمة الراهنة.
|