* غزة - الوكالات:
أكد مسؤولون فلسطينيون ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (موساد) عمل على تجنيد فلسطينيين بدعوى الانضمام الى شبكة القاعدة بزعامة أسامة بن لادن في قطاع غزة في حين نفت اسرائيل هذه الاتهامات.
وقال مدير جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة رشيد أبو شباك خلال مؤتمر صحافي مساء السبت «خلال الأشهر التسعة الماضية. حققنا في عدة حالات قام خلالها عملاء اسرائيليون بتجنيد فلسطينيين في قطاع غزة بحجة العمل مع تنظيم القاعدة».
وقال أبو شباك انه تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين جندتهم أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية كما أفرج عن 11 آخرين بعد التحقيق معهم «لأنهم ابلغونا بهذه المؤامرة الاسرائيلية».
وقال أبو شباك ان أجهزته رصدت رسائل الكترونية ومحادثات بهواتف محمولة من لبنان وألمانيا واسرائيل الى هؤلاء الفلسطينيين تعرض عليهم الانضمام الى القاعدة.
وقال «كل الاتصالات الهاتفية والرسائل جاءت أساسا من اسرائيل»، عارضا رسالة موقعة باسم أسامة بن لدن.
وقال انه عندما أعلن الفلسطينيون المتصل بهم موافقتهم على الانضمام الى القاعدة «طلب منهم تجنيد أشخاص آخرين. غالبا بمساعدة عملاء». فلسطينيين مع اسرائيل.
وأضاف ان هؤلاء الفلسطينيين تلقوا أموالا من «عملاء فلسطينيين أو تم تحويلها من حسابات مصرفية في القدس أو اسرائيل»، بالاضافة الى أسلحة «لم تكن تعمل في أغلب الأحيان».وقال «نحن واثقون ان اسرائيل تقف وراء ذلك وانه لا توجد أبدا مجموعات مثل القاعدة ناشطة هنا».
وأضاف ان «معظم الذين وافقوا على التعاون مع القاعدة هم أعضاء في أجنحة مسلحة في تنظيمات فلسطينية».
وذكر من بينهم جهاد العمارين، مسؤول كتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة، المقربة من حركة فتح، والذي تم تسليمه أسلحة ومبلغا ماليا ثم «اغتيل أثناء توجهه لصفقة أخرى» في تموز/يوليو.
وقال أبو شباك ان «الاستخبارات الاسرائيلية تعمل على تجنيد عشرات الشبان الفلسطينيين تحت مسميات القاعدة وحزب الله وفتح والجهاد الاسلامي وحماس».
وأوضح انه «تم تسليم الجهات الدولية الدبلوماسية المعلومات التي تم جمعها ولا سيما العناوين البريدية الالكترونية وأرقام الهواتف».
من جهة أخرى نددت جامعة الدول العربية امس الاحد بالغارة «الهمجية والمجرزة» الاسرائيلية الأخيرة في مخيم البريج في قطاع غزة مؤكدة ان «الحل الوحيد» هو توفير «حماية دولية فورية» للشعب الفلسطيني.
وقال متحدث باسم الجامعة ان «الهجوم الذي استهدف مدنيين فلسطينيين تسبب في تحويل عيد الفطر الى مأتم جماعي في تعبير واضح عن مدى الغطرسة الذي بلغته قوات الاحتلال الاسرائيلي».
وأضاف المتحدث ان «تصريحات موظفي الاونروا (...) دليل على ان اسرائيل ما زالت مستمرة في محاولاتها خداع الرأي العام العالمي وهو أمر يجب على المجتمع الدولي ان يرفضه وبشدة».وأشار الى ان «استمرار الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ستؤدي الى المزيد من مشاعر الاحباط والغضب والكراهية وستقوض من فرص أية جهود تبذل لاستئناف التحرك على المسار السياسي في المنطقة».
من ناحية أخرى نددت مجموعة غوش شالوم السلمية الاسرائيلية بمشروع هدم 15 منزلا فلسطينيا في الخليل بالضفة الغربية.
وفي رسالة بعثت بها الى المدعي العام الاسرائيلي الياكيم روبنشتاين، قالت المجموعة ان «الجيش يعرض جنوده لخطر المثول أمام محكمة دولية»، بتدميره هذه المنازل.وأضافت الرسالة ان هذا التدبير «غير قانوني» وقد تنجم عنه «عواقب وخيمة»، لأنه يمكن وصفه بأنه «جريمة حرب».
وقد أمرت اسرائيل يوم الاثنين بتدمير 15 منزلا فلسطينيا بين مستوطنة كريات أربع المشرفة على الخليل والحرم الابراهيمي في المدينة نفسها.
|