البرادعي يطالب بإعطاء وكالته وقتاً للقيام بمهمة سليمة
البيت الأبيض سيقوم بتحليل الوثائق العراقية

* واشنطن الوكالات:
قال البيت الأبيض أمس الاحد إنه سيقوم بإجراء تحليل لما يقرب من 000 ،12 صفحة من الوثائق التي تم تسليمها أمس الأول للمفتشين الدوليين حول برامج التسلح العراقي الكيماوية والبيولوجية والنووية.
وذكر بيان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قال إن إدارته سوف «تحلل هذا الإعلان للحكم على مدى مصداقيته والامتثال» لقرار مجلس الأمن الجديد رقم 1441 الذي يطالب العراق بالتعاون التام مع فرق التفيتش الدولية عن الأسلحة.
وتم تسليم الوثيقة إلى مفتشي الأسلحة في العاصمة العراقية بغداد وقبل انقضاء المهلة المحددة لتسليم الملف بيوم كامل.
وقال بوش «سوف نستمر في العمل مع دول أخرى لتحقيق الهدف المطلق وهو حماية السلام بوضع نهاية لسعي صدام حسين لحيازة وتكديس أسلحة الدمار الشامل».
يذكر أن الرئيس الأمريكي تعهد بشن حرب ضد العراق بمفرده إذا دعت الحاجة لذلك ما لم ينصع لقرارات الأمم المتحدة.
وكان متحدث أمريكي قد حذَّر عشية تسليم الملف العراقي الضخم أن العبرة ليست بالكم وإنما بالكيف وأن ما يهم هو ما سيحاول نظام بغداد تجنب الإشارة إليه.
من جهته، قال محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاحد إن تحليل إعلان العراق بشأن الأسلحة سيستغرق وقتاً ودعا المجتمع الدولي لإعطاء وكالته وقتاً «للقيام بمهمة سليمة».
وأردف البرادعي قوله لدى وصوله إلى مطار ناريتا بطوكيو في زيارة تستغرق ثلاثة أيام «نتلقى الإعلان اليوم في فيينا، يتعين علينا بوضوح دراسته بشكل شامل وتحليله، سيكون من السابق لأوانه إصدار أي حكم على الإعلان، أتعشم أن يكون الإعلان دقيقاً وكاملاً».
وقال البرادعي «سيستغرق بعض الوقت، إنها ليست قضية سنقررها في يوم أو اثنين، الإعلان كما أفهم مؤلف من آلاف الصفحات، ما زال من المتعين ترجمة جزء منه من العربية».
وأضاف أنه سيتم اطلاعه على هذا الإعلان خلال زيارته لطوكيو.
ويزور البرادعي اليابان لحضور اجتماع بشأن تعزيز إجراءات الحماية النووية يبدأ اليوم الاثنين.
وقرر أعضاء مجلس الأمن الدولي تأجيل نشر الإعلان أسبوعاً للسماح لخبراء الأمم المتحدة بفحصه بحثاً عن أسرار عسكرية قد تساعد البعض على تطوير أسلحة للدمار الشامل.
وقال البرادعي «نحتاج وقتاً، نحتاج أيضاً لتطهيره وإزالة أجزاء حساسة للانتشار النووي قبل أن نقدمه لمجلس الأمن».