مفتشو الأمم المتحدة يزورون مواقع عراقية مشتبه بها
العراق أكد وجود خطط محددة لديه لتصنيع أسلحة نووية.. والتقرير يصل إلى قبرص

  * قبرص بغداد الوكالات:
وصلت طائرة تابعة للأمم المتحدة إلى لارنكا، جنوب قبرص، صباح أمس الاحد ناقلة تقرير العراق حول برامجه العسكرية، كما علم من مراسل وكالة فرانس برس، على أن يرسل التقرير من لارنكا إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك ومقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
وحطت طائرة «سي 130» البيضاء التابعة للأمم المتحدة في مطار لارنكا الدولي في 55:9 بالتوقيت المحلي (55:7 ت غ) بعد رحلة استغرقت ساعتين وأربعين دقيقة من بغداد.
وأعلن العراق أن تقريره الواقع في حوالي 12 ألف صفحة ويفترض أن يقرر مصير السلم أو الحرب، لا يشتمل على أي برنامج محظور للتسلح.
ولن يتم الكشف عن مضمون التقرير التفصيلي إلا في حال اتخاذ الأمم المتحدة قراراً بذلك.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة ألمانية أمس «الاحد» نقلاً عن دبلوماسيين بالأمم المتحدة أن العراق يعترف في تقريره عن الأسلحة الذي سلَّمه إلى مفتشي الأسلحة الدوليين بأن لديه خططا محددة لتصنيع أسلحة نووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
وذكرت صحيفة «بليد أم سونتاج» أيضا أن التقرير يشمل أسماء شركات سلَّمت أو عرضت المعرفة التقنية على العراق لتصنيع أسلحة دمار شامل وأن من بين هذه الشركات بعض الشركات الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الأجزاء من التقرير قيمت بأنها مثيرة للجدل الشديد وحساسة من الناحية الأمنية الأمر الذي سيعني حجبها على الأرجح عن الرأي العام.
وفي بغداد فتش خبراء الأسلحة التابعون للأمم المتحدة منشأة أبحاث جيولوجية في بغداد ومصنع مبيدات إلى الشمال الغربي أمس الاحد في إطار تنقيبهم عن أي أسلحة عراقية محظورة.
ودخل فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشأة الشركة العامة للمساحة الجيولوجية والتعدين بعد رحلة قصيرة من مقر بعثة الأمم المتحدة في فندق القنال على مشارف بغداد.
وتوجّه فريق آخر من لجنة التفتيش إلى قاعدة عسكرية كبيرة في الفالوجة على مسافة 50 كيلومتراً شمال غربي بغداد ودخلوا مصنعاً للمبيدات الحشرية في محيطها.
وربط بين منشآت الفالوجة في الماضي وبرامج الأسلحة الكيماوية للعراق.
ولم يسمح للصحفيين بالدخول إلى المنشأة ذات الحراسة المشددة والواقعة في مقر فرقة طارق بن زياد بالجيش العراقي.
ويحيط سلك شائك وجدار خرساني بالمجمع الذي يضم عدة مبان ومخازن، وتوجد عند بوابة المجمع صورة ضخمة للرئيس العراقي صدام حسين بالزي العربي التقليدي.واستأنف المفتشون عملهم بعد قليل من اقلاع طائرة تابعة للأمم المتحدة من بغداد حاملة ملفاً عراقياً ضخماً يقول العراق إنه يثبت عدم حيازته لأسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية.