* بورتو (البرتغال) أ ف ب:
تبنت الدول الخمس والخمسون في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مساء السبت في بورتو (شمال البرتغال) مدونة سلوك تتعهد بموجبها التصدي لأسباب الإرهاب والأنشطة التجارية غير المشروعة المتصلة به.
فقد وافقت الدول الخمس والخمسون الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على ميثاق لتدارك الإرهاب ومكافحته يلزمهم بالتحرك المنسق ل «تدارك الأعمال الإرهابية والقضاء عليها والتحقيق في شأنها وملاحقتها عبر تعاون متزايد».
كما جاء في مشروع المدونة، ولم توزع النسخة النهائية بسبب تقدم الوقت.
وهكذا، فقد تعهدت هذه الدول ب«اعتبار الأعمال الإرهابية والأنشطة التي تساندها بما في ذلك التمويل جرائم في قوانينها الوطنية».
وأعاد الميثاق تأكيد عدد من التدابير التي تتعهد الدول بتطبيقها على أراضيها: رفض استضافة أشخاص أو منظمات إرهابية ورفض تقديم أي «دعم ايجابي أو سلبي» للإرهاب وملاحقة الأعمال الإرهابية أمام القضاء وتبادل المعلومات.
لكنه شدد أيضاً على ضرورة التصدي «للظروف التي تشجع الإرهاب وتغذيه».
وأوضحت الوثيقة أن احترام الديموقراطية ودولة القانون ومشاركة جميع المواطنين في الحياة السياسية وعدم التمييز والحوار بين الأديان والثقافات، من شأنه الحؤول دون توافر تربة مؤاتية للإرهاب.
وتتعهد الدول الأعضاء أيضاً بالسعي إلى احترام «حقوق الإنسان والتسامح ومكافحة الفقر»، وتحذر من استخدام وسائل الإعلام والتكنولوجيا لغايات إرهابية.
وتوصي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بإقامة «عمليات مراقبة فعالة على الحدود وتشديد المراقبة على إصدار وثائق الهوية وتأشيرات السفر».
وتعرب الدول الخمس والخمسون أيضاً عن قلقها من «الروابط بين الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الحدود وتبييض الأموال والاتجار بالكائنات البشرية والمخدرات والأسلحة».
|