* عقارب الزمن لا تعود الى الوراء.. لذلك فقد أزف الرحيل وحانت ساعة الوداع للنجم الجماهيري والمهاري الأول في الملاعب السعودية (النمر) يوسف الثنيان بعد مشوار عطاء حافل امتد قرابة ال (20) سنة مع الهلال والمنتخب رفع خلالها العديد من الكؤوس وصعد لمنصات التتويج.. وحصد فيها عددا من الألقاب الشخصية المستحقة على كافة الأصعدة.
عندما أذكر الثنيان فإنني أتذكر جيداً تلك الليلة في مدرجات ملعب الملز في ذلك المساء الماطر إبان البطولة الخليجية التي رفع كأسها الكابتن (الفذ) صالح النعيمة.. وكان يجلس الى جانبي مشجع يبكي بحرقة حتى أعتقدت أنه جاءه للتو خبر سيىء ألم بعزز لديه.. اقتربت منه عامدا من حيث لا يدري سمعته يتمتم بهذه العبارة (الله يا هلال.. يا ربي عليك يا الثنيان).. وكانت دموعه (أربع.. أربع).. بالتأكيد كانت دموع الفرح.. هذه الحقيقة.. تلك المساءات الربيعية التي شهدت بزوغ النجم الجماهيري الكبير يوسف الثنيان.
آمل ان تكون نهاية هذا النجم في الملاعب ببطولة هلالية يرفع كأسها لتكون خير ختام ووداع لسنوات حافلة بالعطاء والمهارة والمزاج واحيانا (الدلع).. وان لم يكن كذلك فإن شريط (النمر) الذي ما زلنا بانتظاره على احر من الجمر سيكون العزاء لنا في استعادة ذكريات الفن والمهارة والإمتاع.. وخصوصا انني متفائل بخروجه بالثوب الذي يليق لسمعة الشركة المنتجة وكوادرها الفنية المؤهلة ومادته التي أسهم في إعدادها كما ينبغي (عاشق الثنيان) الزميل المخلص والوفي لمن يحب الاستاذ صالح الهويريني أحد أبرز كتَّاب (الجزيرة) الذي أحسن الثنيان اختياره ليقوم أبوابراهيم بالمهمة على الوجه الاكمل.. وقبل ذلك كلي لهفة وشوق لرؤية يوسف في قادم مباريات الزعيم كما عودنا نجما.. رشيقا.. وصانعا للفرح الهلالي..
|