طالعتنا صحيفة «الجزيرة» في عددها 11015 وتاريخ 20/9/1423هـ بمقال في زاوية مستعجل لعبدالرحمن السماري بعنوان «المستشفيات الحكومية تنافس القطاع الأهلي» ذكر فيه انه شكا أكثر من شخص من المستثمرين في القطاع الطبي الخاص.. يقولون ان بعض المستشفيات الحكومية دخلت منافسا قويا للقطاع الأهلي وانها بدأت بالفعل كمنافس.. يسجل منافسة غير متكافئة البتة.. وحيث ان المذكور تطرق إلى موضوع يهم شريحة كبيرة من المجتمع ممن اكتووا بنار فاتورة العلاج في المستشفيات الخاصة او ممن سجل في قائمة الانتظار التي تمتد إلى عدة أشهر بأمل العلاج في المستشفيات الحكومية.. أحببت المشاركة في الموضوع بما يلي:
1 يفهم من طرح السماري ان هناك فائضاً في عدد المستشفيات الحكومية والأهلية على الرغم من انه لا يوجد لدي احصائية علمية دقيقة عن عدد الأطباء في هذه المستشفيات وأعداد المراجعين لها بحيث يمكن معرفة نسبة المراجعين لكل طبيب. هناك نسب علمية متعارف عليها ويمكن الحكم من خلالها، واعتقد ان هذه النسب غير متوفرة لدى الأخ السماري.. وإلا كيف يقول هناك منافسة غير متكافئة.. والموضوع واضح في مدينة الرياض على سبيل المثال من خلال مراجعة الطوارئ لأحد المستشفيات الحكومية أو حتى مراجعة عيادة الطبيب في أحد المستشفيات الخاصة وبموعد مسبق ودفع الفاتورة قبل ان تدخل على الطبيب.
2 لا أحد ينكر الدور الذي تقوم به المستشفيات الأهلية في خدمة القطاع الصحي في المملكة جنباً إلى جنب مع المستشفيات الحكومية إلا ان المريض والمواطن عموماً يفضل ان يتم معالجته في مستشفى حكومي ولو على حسابه الخاص لضمان عدم ابتزازه في المستشفيات الأهلية عن طريق الفحوصات والتحاليل والأشعة وأحياناً اقتراح ادخاله المستشفى عدة أيام لاستكمال الفحوصات بالرغم من انه لا يحتاج إلى هذا كله بل احياناً قد يصاب بالوسوسة والضغط والسكر من كثرة الفحوصات.
3 ليعلم الأخ السماري ان أكثر المشاكل التي نعاني منها هي بسبب الازدواجية والتلون في الطرح والاقتراحات فلو ان كل شخص لا يقول ولا يعمل إلا ما يعتقد «فقط» ان هذا هو الصواب لتفادينا كثيرا من المشاكل التي نعاني منها في جميع المجالات، مما يحتم علينا الالتزام بالمصداقية فيما نقوله ونكتبه.. وبالتالي الفوز برضا الله سبحانه وتعالى..
وأخيراً نسأل الله ان يوفق الجميع لقول وفعل ما يرضي الله وبما يخدم وطننا الغالي.. والله من وراء القصد.
سعد بن عبدالعزيز الربيعة |