إلى القريبة البعيدة.. إلى قريتي «حوطة بني تميم» جم حنيني وتوقي.. استبيحك قرباً..
بعدما تاق اشتياقي لرؤاك..
حينما قالوا بأني بت نسراً..
يحتوي البعد بعيداً عن حلاك..
إن للنسر فؤاداً.. نابضاً حياً.. وزهواً وانتماء..
أوما يدروا بأني صرت نسراً لا تدانيه السماء..؟
هكذا أمضغ أيامي بلا أدنى اشتهاء..
إنما أبلع ريق الوقت خوفاً..
كلما طال البقاء.. كلما اخشوشن احساس الجفاء..
«قريتي.. أهلي.. رفاقي»إن بي من هجعة الآهات اعصار اشتياق..
إنني لا أحمل قلباً.. يسع البؤس وأنات الفراق..
إنني أكتوي بعداً.. وسهداً.. ومهوداً.. واحتراق
فمتى ألمح نور الحسن في أرض البهاء..
ومتى ينسج للوهج خيوطاً من ضياء..
ومتى أشعر أني قد خدلت الانحناء..
ونصرت الارتماء.. في حنايا قريتي.. دار العطاء
|