في البداية أحب أن أوضح للسادة القراء ماهي لغة الإشارة.. تلك اللغة التي تحمل في طياتها كنزاً عظيماً.
لغة الإشارة: نظام حسي بصري يدوي يقوم على أساس الربط بين الإشارة والمعنى.
وقد يتبادر إلى الذهن ان لغة الإشارة لغة صعبة وأنها خاصة للذين يعملون في مجال الصم، وليس المجتمع في حاجة إلى تعلمها لانها تخص فئة محددة وقليلة من المجتمع.
ولكن سل نفسك هذا السؤال البسيط:كم نسبة الصم؟
لو قلنا مثلا 1% ،وأنا أتوقع اكثر من ذلك، لوجب علينا تعلمها لأن من حق هذه الفئة الغالية علينا ان نتعلم لغتها لكي يمكن تبادل الأفكار والآراء والتعبير عن المشاعر معهم. ويلمس الأصم من ذلك اهتمام المجتمع به وتقديره والاهتمام بحقوقه.
إذن هناك واجبات نحو فئتين:
- فئة المنظمات والمؤسسات الاجتماعية
وذلك بإعداد الدورات التدريبية والتي تكون على مستوى راقٍ في تعليم لغة الإشارة والاهتمام بهذه الدورات وزيادة الوعي بها، وإعداد المحاضرات التي تحث على تعلمها ومدى أهميتها.
- فئة المجتمع:
من حق الأصم على المجتمع ان يفهموا لغته لأنها وسيلة اتصال بينهما فالأصم فرد من المجتمع يجب ان نعترف بحقوقه وان نتعلم لغته وما يدور فيها من أفكار وأحاسيس لنستطيع فهم بعضنا لبعض.
ومن الطرق المعينة على ذلك:
- الاستعانة بالمهنيين والمختصين في مجال الصم.
- الزيارات الاسبوعية للصم والتدريب على استخدام لغة الإشارة معهم.
إذن فالطريق سهل والمجال واسع وبالتعاون مع بعضنا يمكننا تحقيق الكثير من أجل التواصل مع اخوتنا الصم.
|