رحم الله الشيخ سلطان بن جهجاه بن حميد هذا الرجل الذي هز رحيله وجدان محبيه فرحيل رجل بحجم الشيخ سلطان بن جهجاه فاجعة بمعنى الكلمة، فهذا الرجل قل نظيره في عصرنا الحاضر فلقد عرفناه رجل بر وصلة وقول وعمل، واخلاص واجتهاد
، لا يتوانى عن خدمة وقضاء حاجة قاصديه، ولا يبخل بجاهه وشفاعته لدى الآخرين لقضاء حاجة من قصده، فلقد كان رحمه الله برحمته الواسعة محبوباً لدى الجميع، ولا أدل على ذلك من حرص ولاة الأمر حفظهم الله على متابعة حالته الصحية رحمه الله ابان علاجه في بريطانيا قبل رحيله،
وإنني أواسي نفسي وأبناء الفقيد وكافة من عرفه من أبناء هذه البلاد في فقده بهذه الأسطر فلم نعرف عنه غفر الله له إلا كل خير،
ففيه تجسدت الأخلاق الكريمة بكرمه وتواضعه ومروءته وشهامته وعلمه وفضله ونجدته لمن يقصده وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم إذ قال: «اذكروا محاسن موتاكم..»
وهذا الرجل لم نعرف عنه إلا المحاسن فأسأل له الجنة والمغفرة والنجاة من النار و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ} اللهم اعف عنه وارفع درجته وأصلح عقبه إنك سميع مجيب والحمد لله رب العالمين.
|