* العلا طلال حميد البلوي:
فجع أهالي العلا صباح التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك بوقوع حادثين منفصلين على الطريق نفسه وكان الفارق بينهما أقل من ساعتين ونتج عنهما وفاة 6 أشخاص وإصابة 5 بينهم ثلاثة أطفال فارقوا والدهم ووالدتهم وجدتهم الذين انتقلوا إلى رحمة الله في موقع الحادث.
العم رشيد القاضي هذا الرجل المسن والكفيف يتلقى في أول أيام عيد الفطر المبارك التعازي في وفاة زوجته وابنه وزوجة ابنه في وقت واحد «الجزيرة» كانت من بين المعزين الذين اختلطت عليهم عظم مصيبة هذا الرجل مع أفراح عيد الفطر.
وعن تفاصيل الحادثين أوضح للجزيرة أحمد العنزي المشرف الفني بمركز إسعاف العلا الذي باشرهما بأن الحادث الأول وقع عند كيلو 105 على طريق المدينة تمت مباشرته الساعة السابعة والنصف صباح يوم الأربعاء الماضي نتج عنه وفاة اثنين وإصابة اثنين تم نقلهم إلى المستشفى وحالتهم في خطر، أما الحادث الثاني وقع على بعد 30 كم وعلى نفس الطريق وتمت مباشرته الساعة التاسعة من صباح نفس اليوم نتج عنه وفاة أربعة وإصابة ثلاثة أطفال، اثنان منهم بمستشفى العلا والثالث تم تحويله إلى المدينة المنورة.
وعن أسباب الحادثين أوضح العنزي بأن السبب هو النوم مع السرعة الزائدة مما أدى إلى الانقلاب عدة مرات، والعائلتان كانتا قادمتين من مكة المكرمة بعد أداء العمرة وعلى ما يبدو أن قائدي السيارتين كانا مرهقين إضافة إلى السهر، فحاولا مقاومة النعاس لأن المسافة الباقية رأوا أنها قليلة بعد أن قطعت العائلة الأولى 700 كم و الثانية قطعت 770 كم ولم يتبق سوى 30 كم، وهذا ما يقع فيه كثير من السائقين الذين يحاولون مقاومة النعاس وهذا خطر جسيم، ولكن ما نقول إلا قدر الله وما شاء فعل {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ} وعظم الله أجر أهلهم وأحسن عزاءهم.
وحول سؤال للجزيرة فيما لو وقع الحادثان في وقت واحد، كيف يمكن لمركز إسعاف العلا التصرف؟ أوضح العنزي بأن هذا هو المركز الوحيد في العلا، كما أن لديه سيارة إسعاف واحدة فقط مجهزة للخروج لمثل هذه الحوادث وللعلم هذه السيارة لا تحمل إلا مصابين اثنين فقط، ومحافظة العلا تحتاج إلى إنشاء مراكز إسعاف أخرى لتغطي المنطقة، أما الآن فنحن بحاجة ماسة وعاجلة إلى تزويدنا بسيارات إسعاف وموظفين ليقوم المركز بدوره الإنساني النبيل.
|