* كاراكاس أ ف ب:
قتل ثلاثة أشخاص وجرح 18 آخرون في اطلاق نار جرى في كاراكاس، في اليوم الخامس من الإضراب العام الذي أعلنته الاثنين التيارات المعارضة للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، والذي بدأ يؤثر على الصناعة النفطية الركيزة الأساسية لاقتصاد البلاد.
ودعا شافيز بعد اطلاق النار إلى الهدوء وأعرب عن استعداده لمعاودة المفاوضات مع المعارضة التي تطالب بتنحيه عن السلطة. وقال «علينا الدعوة إلى الهدوء، أدعو الذين يعارضونني والذين يدعمونني والمستقلين إلى الاعتدال، ولنحاول التفكير بشكل صحيح».
لكن المعارضة اتهمت الحكومة بالتخلف عن حضور اجتماع «طاولة الحوار» التي شكلت في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر وعلقت منذ 30 من الشهر ذاته بسبب الدعوة إلى الإضراب.
وتشكل ساحة فرانسيا في قلب حي التاميرا الفخم في شرق كاراكاس، معقلاً للمعارضة حيث يتدفق عشرات الأشخاص يوميا منذ 22 تشرين الأول/اكتوبر دعماً لـ14 ضابطاً تمردوا على شافيز وأعلنوا هذه المنطقة «أرضاً محررة».
واعتبر وزير الداخلية ديوسدادو كابيو أن اطلاق النار «يندرج في إطار دوامة مستمرة يجب أن يرفضها الشعب الفنزويلي برمته». وقال «إننا نحتج أشد الاحتجاج ونقول إننا لن نسمح باستمرار مثل هذا الوضع».
وهذا الإضراب العام ضد شافيز الذي انتخب رئيساً العام 1998م وأعيد انتخابه في العام 2000م لولاية من ست سنوات، هو الرابع في غضون سنة الذي ينفذه الاتحاد العام للعمال الفنزويليين واتحاد أصحاب العمل «فيديكاماراس» مع دعم من حركة التنسيق الديموقراطي التي تضم أحزاباً وجمعيات معارضة.
وفي واشنطن حثت الولايات المتحدة مواطنيها أمس على إلغاء زياراتهم غير الضرورية لفنزويلا قائلة إنها تشعر «بقلق خطير» بشأن تصاعد أعمال العنف.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية «تم إصدار هذا التحذير من السفر لتنبيه المواطنين الأمريكيين بالموقف السياسي والأمني المتقلب على نحو متزايد في فنزويلا ولحثهم على تأجيل أي سفر غير ضروري إلى فنزويلا في هذا الوقت.
«اشتباكات تقع بين قوات الأمن وأنصار الحكومة وأنصار المعارضة، والحكومة الأمريكية تشعر بقلق خطير إزاء احتمال تصاعد أعمال العنف».
|