في مواقف تتسم بالطرافة
أجهزة الصرف الآلي «توهق» المتسوقين والجوال يمنع تهاني العيد
مرتادو بنوك المطار أكثر من المسافرين

* جدة - صلاح مخارش:
ليلة العيد في جدة هذه المرة كانت ليلة غير عادية ولم تخلُ من الطرائف والغرائب والمفاجآت.
فمنذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن دخول هلال شوال اكتظت الأسواق والشوارع العامة بالمتسوقين مواطنين ومقيمين وكان أغلب الاتجاه شمالا حيث الأسواق الكبيرة حراء والحجاز والنجار وعصام ناس كما ان محلات الحلويات الكبيرة لا تجد فيها موطئ قدم بل أن أحد المحلات الكبيرة فرغ تماما من المعروض خلال ثلاث ساعات!!
الملفت للنظر للكثيرين في هذا العيد هو «صمت» رنين الجوال فالكثيرون كانوا يتوقعون ان أجهزة جوالاتهم متعطلة «فنيا» ولكن مع مرور الوقت أدركوا أن الشبكة هي «االمتعطلة» ولم تستوعب هذا العام الكم الكمبير من الاتصالات خاصة مع دخول بطاقات «سوا» وتخفيض رسوم الهاتف الجوال حتى أصبح الكل صغيراً وكبيراً يتعامل مع الجوال لتتوقف الاتصالات تماما حتى مع رسائل الجوال مما دفع بالكثيرين لاستخدام وسيلة أخرى في التهاني هي «الانترنت»!!
أما الغرائب والطرائف الأخرى فقد تعرض لها المتعاملون مع أجهزة الصرف الآلي للبنوك المحلية وكذلك المتعاملون مع الشبكة السعودية الذين لم يضعوا في حسبانهم ان يوم الأربعاء «ليلة العيد» اعتادت فيه البنوك ان تغلق أبوابها وبالتالي يتعذر استخدام الكثير من أجهزة الصرف الآلي نظراً للضغط الكبير وكذلك يتعذر أيضا استخدام أجهزة الشبكة السعودية مع «تعذر عمل شبكة الاتصالات» في المملكة خلال العيد فما كان من الكثيرين إلا ان وضعوا في مواقف محرجة مع أسرهم وكذلك مع «كاشير» المحلات التجارية حتى أن أحد المحلات التجارية الكبيرة علق لافتة بالقرب من المدخل تحمل عبارة «عفواً.. الشبكة السعودية عطلانة». وقد واجه الكثير من المستوقين مواقف محرجة فأحدهم وبعد أن عبأ العربة بالأغراض في أحد الأسواق وبعد ساعة ونصف من التسوق مع أسرته ترك العربة وغادر «تضجراً» فقد كان اعتماده على الصراف الآلي قبل أن يأتي إلى السوق وعندما لم يعمل الصراف اتجه إلى الشراء عبر الشبكة إلا أنه واجه نفس الموقف ففضل المغادرة وتأجيل «تسوقه» حتى وقت آخر!
أما أحد الشباب وكان يصطحب عائلته معه بجوار جهاز صراف آلي فقد قال هذا «سادس» جهاز أقوم بتجربته دون فائدة!!
الطريف في الأمر كان الازدحام الكبير في صالة القدوم بمطار جدة الدولي وكان الازدحام ليس من القادمين فحسب بل عدد الواقفين في «طابورين» أمام فرعي البنك الأهلي التجاري وشركة الراجحي المصرفية للاستثمار يمتد حتى قرابة الشارع العام!