* الطائف - عليان آل سعدان:
للعيد ذكريات جميلة في الماضي لا يمكن نسيانها واكثر الناس تشوقا لعودة كثير من الايجابيات التي افتقدت في الاعياد هم الاشخاص الذين عاصروا تلك الاعياد قديما في المدينة او القرية. الشيخ صالح بن زاحم المالكي وجدها فرصة سانحة للتحدث ل«الجزيرة» بمناسبة عيد الفطر لهذا العام وقال مهنئاً: احب أن أرفع نيابة عن اهالي قرى شوقب في بني مالك اسمى آيات التهاني والتبريك الى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الامين وسمو النائب الثاني بمناسبة عيد الفطر أعاده الله على الأمة الاسلامية بالخير واليمن والبركات. وبرغم اننا في الاعياد في العصر الحاضر قد افتقدنا كثيراً من العادات الحميمة والمتميزة المرتبطة بعاداتنا وتقاليدنا فاننا اليوم نشاهد بحسرة لكل المناسبات تمر مرور الكرام قد لا يلتقي الاخ بأخيه والابن بوالده وهكذا اللهم مكالمات هاتفية تقتصر بالتهنئة بالعيد هذا في العصر الحديث الذي نعاصره الآن وسابقا كانت مثل هذه المناسبات لها رونقها الخاص الكل يفرح ويعجب ويبتهل بها والى جانب كونها مناسبة اسلامية عامة يفرح بها المسلمون باتمام شهر الصوم والعبادة، الا اننا نجدد في هذه المناسبة تقوية روابط الصلات الاجتماعية والعلاقات الحميمة، ويحرص الجميع خاصة الاهل والاقرباء ان يلتقوا في يوم عيد الفطر ويجلسوا مع بعضهم تغمرهم الفرحة بالعيد واللقاء في المدينة او القرية ويتصافح المتخاصمون وتنطوي صفحات الخلافات العائلية والاسرية في مثل هذه المناسبات العظيمة، وكم نحن احوج في هذه ان نعود الى التاريخ لايام الاعياد السابقة ونحافظ على عاداتنا وتقاليدنا الاصيلة التي تميزنا عن غيرنا بكثير.. وهذا لن يتم بدون تصحيح من قبل اولياء الامور انفسهم بالمحافظة على العادات والتقاليد الاصلية التي كان عليها آباؤهم واجدادهم في الماضي، وبرغم ان هذه العادات لا تزال شبه قائمة في القرية الا انها بدأت تتأثر كثيراً بما يحدث في المدن. ونرى وللأسف الشديد ان سكان القرى قد يلحقون بسكان المدن وتختفي اهم العادات المتميزة خلال ايام عيد الفطر. انها دعوة صادقة اقولها لكل راع للأسر في مجتمعنا الحبيب ان يتمسكوا بالعادات القديمة خلال الاعياد ولا تأثر عليهم اي عوامل اخرى دخيلة على هذا المجتمع الاصيل بعاداته وتقاليده.
|