* وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:
للأعياد في بلادنا مظهرها المتميز بالفرح والابتهاج النابع من تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف ثم تقاليدنا وعاداتنا الأصيلة وموروثنا الشعبي. واهالي محافظة وادي الدواسر ما يزالون متمسكين بعادات وتقاليد الآباء والاجداد في مظاهر عيدهم ولم تؤثر مظاهر الحضارة والمدنية في هذه العادات على مر العصور بل هناك ربط جميل بين هذه العادات والتقاليد الاصيلة والتطور الحضاري الباهر الذي تشهده المحافظة. وأهم تلك العادات خروج الناس جماعات ووحدانا لاداء صلاة العيد في مصليات العيد بالمحافظة وخروج كبيرات السن من النساء ايضا للصلاة ولا تجد في البيوت من يتخلف عن صلاة العيد ابداً، وبعد صلاة العيد يقوم الجيران بوضع فرشهم في تقاطعات الاسواق او في الساحات الواسعة ويخرجون طعامهم، ومن الجميل هنا ان الطعام هو ايضا من الاكلات الشعبية التي تشتهر بها المحافظة ومن ذلك قرص الجمر والفتة والعريكة او المعصوبة كما يحلو للبعض تسميتها به وكذلك المثلوثة والجريش وهذا مما تعده ربات البيوت وفتيات المستقبل قبيل صلاة العيد مباشرة حيث يلتفون حول هذه الموائد ويتبادلون فيما بينهم تهاني العيد والاطعمة ليذوق كل واحد منهم ما قدمه جاره، ومنهم من يقومون بالتجمع في بيت اول رجل من كل جماعة وحمولة وبعد تبادل التهاني وتناول طعام الفطور يقوم الجميع بإكمال زياراتهم بين المنازل المجاورة يقدم في كل منزل ما تيسر من الزاد ويعقبها زيارات لكبار السن من الاهالي لتهنئتهم بالعيد.
بعد ذلك يتم احياء الفنون الشعبية الجميلة التي تميزت بها المحافظة كالعرضة السعودية التي تردد فيها الصفوف قصائد الفرح والفخر والحماسة.
|