Sunday 8th December,200211028العددالأحد 4 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

شافيز دعا إلى الهدوء وأعرب عن استعداده لمعاودة المفاوضات شافيز دعا إلى الهدوء وأعرب عن استعداده لمعاودة المفاوضات
ثلاثة قتلى في كاراكاس خلال إضراب عام يؤثِّر على القطاع النفطي

  * كاراكاس أ ف ب:
قتل ثلاثة أشخاص وجرح 18 آخرون في اطلاق نار جرى مساء الجمعة في كاراكاس، في اليوم الخامس من الإضراب العام الذي أعلنته الاثنين التيارات المعارضة للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، والذي بدأ يؤثر على الصناعة النفطية الركيزة الأساسية لاقتصاد البلاد.
ودعا شافيز بعد اطلاق النار إلى الهدوء وأعرب عن استعداده لمعاودة المفاوضات مع المعارضة التي تطالب بتنحيه عن السلطة.
وقال «علينا الدعوة إلى الهدوء، أدعو الذي يعارضونني والذين يدعمونني والمستقلين إلى الاعتدال، ولنحاول التفكير بشكل صحيح».
لكن المعارضة اتهمت الحكومة بالتخلف عن حضور اجتماع «طاولة الحوار» التي شكلت في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر وعلقت منذ 30 من الشهر ذاته بسبب الدعوة إلى الإضراب.
وقال ادواردو لابي أحد مسؤولي المعارضة «نحن ننتظر الحكومة منذ أكثرمن ساعة ونصف الساعة (...) هذا دليل على إهمال الحكومة في إدارة الأزمات «مؤكداً أن هذه الطاولة ستظل قائمة لإخراج البلاد من الأزمة.
وقد دعا إلى هذا الاجتماع عند الساعة 00:22 بالتوقيت المحلي (الساعة00:02 تغ) الأمين العام لمنظمة دول القارة الأمريكية سيزار غافيريا الذي يقوم بدور الوسيط والذي أعرب عن «قلقه العميق» من أعمال العنف.
وقال رئيس فرق الإنقاذ في العاصمة الفنزويلية رودولفو بريكينو إن «أعمال العنف هذه تسببت للأسف، بمقتل ثلاثة أشخاص وجرح 18 آخرين».
وأشار ليوبولدو لوبيس (معارض) رئيس بلدية تشاكاو التي تشمل ساحة فرانسيا حيث وقع اطلاق النار إلى وجود «جرحى في حالة الخطر».
وقال مدير الشرطة القضائية ماركوس شافيز إن سبعة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في الحادث أوقفوا وضبط مسدس آلي.
وتشكل ساحة فرانسيا في قلب حي التاميرا الفخم في شرق كاراكاس، معقلاً للمعارضة حيث يتدفق عشرات الأشخاص يومياً منذ 22 تشرين الأول/اكتوبر دعماً لـ14 ضابطاً تمردوا على شافيز وأعلنوا هذه المنطقة «أرضاً محررة».
واتهم زعيم هؤلاء الضباط الجنرال ارينكي ميدينا السلطة التنفيذية بالتسبب في الحادث ودعا العسكريين إلى «إبداء رأيهم بهذه الحكومة» مشدداً على أن «ما شهدناه هذا المساء مجزرة وحشية».
واعتبر وزير الداخلية ديوسدادو كابيو أن اطلاق النار «يندرج في إطار دوامة مستمرة يجب أن يرفضها الشعب الفنزويلي برمته».
وقال «إننا نحتج أشد الاحتجاج ونقول إننا لن نسمح باستمرار مثل هذا الوضع».
وأعربت الولايات المتحدة عن «قلقها البالغ» من الوضع في فنزويلا وطلبت من رعاياها عدم التوجه إلى هذا البلد إلا لأسباب ملحة.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان أن «الحكومة الأمريكية تشعر بقلق بالغ من الوضع في فنزويلا بسبب الاحتمال الموجود بتصاعد موجة العنف».
ونصحت واشنطن الأمريكيين الذين يريدون السفر إلى فنزوييلا «بتأجيل أي رحلة غير ضرورية في الوقت الراهن».
ودعا البيان الأمريكيين الموجودين في فنزويلا الآن إلى «تأمين سلامتهم والتفكير في مغادرة البلاد».
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر إن واشنطن «ترغب في أن يستأنف حوار كامل في أسرع وقت ممكن» بين المعارضة والحكومة في فنزويلا.
وأكد باوتشر دعم واشنطن للجهود التي تبذلها منظمة الدول الأمريكية لحل الأزمة، وقال إن واشنطن تدرس تأثير هذا الإضراب وهذه التوترات على السوق النفطية لكنه أضاف «لا نستطيع التكهن بالتأثير الذي يمكن أن ينجم عن الإضراب».
وعصر الجمعة قررت المعارضة تمديد الإضراب العام، وقال كارلوس اورتيغا رئيس الاتحاد العام للعمل في فنزويلا إن «الإضراب متواصل» داعياً إلى تظاهرة تنطلق من مقر شركة النفط الفنزويلية العامة في تشواو في شرق كاراكاس.
ودعت حركة الجمهورية الخامسة بزعامة شافيز من جهتها إلى تظاهرة تنطلق من غرب العاصمة إلى وسطها احتجاجا على «الإرهاب» والابتزاز.واقرت شركة النفط الفنزويلية العامة «بتروليوس دي فنزويلا» بأنها اضطرت إلى خفض حجم إنتاجها لكنها أكدت انها ستؤمن الامدادات لزبائنها ولاسيما الولايات المتحدة.
وقال علي رودريغس الأمين العام السابق لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ورئيس الشركة الفنزويلية حاليا «لا نملك تقديرات حول الخسائر حالياً، لكن الشركة اضطرت إلى خفض حجم إنتاجها الأمر الذي يخلف بحد ذاته خسائر»، وقد وضعت منشآت الشركة تحت حراسة الجيش.
وأشار أحد كوادر الشركة النفطية والناطق باسم المضربين خوان فرنانديز إلى استقالة أربعة من أصل ثمانية أعضاء في إدارة الشركة، لكن هذه المعلومات لم تتأكد.
وهذا الإضراب العام ضد شافيز الذي انتخب رئيساً العام 1998م، وأعيد انتخابه في العام 2000م، لولاية من ست سنوات، هو الرابع في غضون سنة الذي ينفذه الاتحاد العام للعمال الفنزويليين واتحاد أصحاب العمل «فيديكاماراس» مع دعم من حركة التنسيق الديموقراطي التي تضم أحزاباً وجمعيات معارضة.
وفي 11 نيسان/ابريل الماضي أفضى إضراب مماثل تخللته أعمال عنف أسفرت عن سقوط 19 قتيلاً، إلى انقلاب أبعد رئيس البلاد عن السلطة لمدة 47 ساعة وتولَّى قيادته بيدرو كارمونا الذي كان رئيساً ل«فيديكاماراس» واللاجئ حاليا إلى كولومبيا.واعتبر رودريغيس أن الإضراب الحالي هو «خطة مبرمجة جيداً للتخريب تلقى بعض النجاح».وقال «ما زلنا نصدر (النفط) لكن الوضع قد يتدهور، إننا نبذل المستحيل لتجنب ذلك ولإفشال خطة التخريب هذه».
وفنزويلا هي خامس مصدر للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وتنتج 49 ،2 مليون برميل يومياً مما يجعلها ثامن منتج في العالم.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved