* جنيف الوكالات:
قالت الأمم المتحدة إن العراقيين الفارين من القمع السياسي حلوا محل الأفغان كأكبر مجموعة منفردة تسعى للجوء في الدول الصناعية.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن نحو 428752 شخصاً طلبوا اللجوء في 29 دولة غنية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2002م بما يقل أربعة في المئة عن نفس الفترة من العام السابق.
وقالت جنيفر كلارك المتحدثة باسم المفوضية إن «العامل الرئيسي الذي ساهم في هذا التراجع هو الهبوط الكبير بنسبة 48 في المئة في الطلبات المقدمة من الأفغان».
ونشرت المفوضية التي تتخذ من جنيف مقراً لها إحصاءات تشمل طلبات اللجوء التي قدمت فيما بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/ايلول في أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا ونيوزيلندا واليابان.
وكان نصيب العراقيين الذين يعتقد أن معظمهم من الأكراد 36282 طلباً من الطلبات التي قدمت في الدول الغربية يليهم أشخاص من يوغوسلافيا ثم تركيا.
وتراجع الأفغان إلى المركز الرابع وبلغ عدد طلباتهم 20460 مقابل 38995 شخصاً فروا خلال نفس الفترة مع عام 2001م بعد استقرار بلادهم في ظل حكومة انتقالية بعد عقود من الحرب.
وشهدت بريطانيا زيادة بنسبة 20 في المئة في طلبات اللجوء إلى 80530 وهي أعلى نسبة في أوروبا والعالم بين الدول الغنية، وشمل هذا الرقم 4940 من زيمبابوي.
وتلقت ألمانيا 54272 طلبا العام الماضي بتراجع نسبته 18 في المئة ولكنها ما زالت تحتل المركز الثاني في طلبات اللجوء في أوروبا.
وسجلت فرنسا زيادة بنسبة ثمانية في المئة في الطلبات إلى 37236.وتلقت الولايات المتحدة 64040 طلباً في هذه الفترة لتحتل ثاني أعلى نسبة في القائمة.
من جهة أخرى، نفى كبير مفتشي الأمم المتحدة في العراق هانس بليكس مساء الجمعة أن تكون السلطات الأمريكية طلبت مساعدة الخبراء الدوليين لإخراج علماء عراقيين خلسة من البلاد عبر اقتراح منحهم اللجوء السياسي في مقابل إدلائهم بمعلومات.
ففي مقابلة مع الإذاعة السويدية أكد بليكس أن مستشارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس التي التقاها مطلع الاسبوع الحالي لم تتقدم بأي طلب بهذا المعنى.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الجمعة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين ومن الأمم المتحدة طلبوا عدم الكشف عن هويتهم إن وزارة الدفاع الأمريكية والبيت الأبيض يريدان أن يعمل المفتشون على تحديد العلماء وإرغامهم إذا اقتضت الحاجة مغادرة العراق حتى من دون موافقتهم.وأوضحت الصحيفة نقلاً عن المصادر نفسها أن محادثات بهذا الشأن بدأت الاثنين في نيويورك خلال لقاء بين بليكس ورايس.
وقال بليكس في المقابلة مع الإذاعة السويدية إن رايس «لم تتكلم باسمها الشخصي بل إنها استندت في تعليقاتها على الموقف الأمريكي وطرحت عدة مواقف مختلفة حول الطريقة التي يرى الأمريكيون أن العملية برمتها يجب أن تحصل».لكنه شدد أيضاً «لم تتقدم بأي طلب».
وأوضح بليكس أنه فسر لرايس الطريقة التي ينوي بها مفتشو الأمم المتحدة «العمل» من دون يعطي أي تفاصيل واضحة.وذكرت الصحف الأمريكية أن بليكس قاوم الضغوط الأمريكية مشدداً على ان الأمم المتحدة لا يمكنها إرغام العلماء على مغادرة بلادهم وأن غالبية المسؤولين في الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية يشاطرونه رأيه هذا.وأكد بليكس أيضاً أن المفتشين لا ينوون المماطلة كما اتهمهم البعض في واشنطن.
|