Tuesday 3rd December,200211023العددالثلاثاء 28 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

ستبقى هذه البلاد متمسكة بمصدر عزها مهما قال الآخرون يا د. ليلى ستبقى هذه البلاد متمسكة بمصدر عزها مهما قال الآخرون يا د. ليلى

سعادة رئيس التحرير والمشرف على الصفحة تحية طيبة.. نهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك ونسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويعيننا على صيامه وقيامه.. قرأت بسرور بالغ ما خطه قلم الكاتبة د. ليلى زعزوع بعدد «الجزيرة» 10998 في 3/9/1423هـ تحت عنوان «يريد الآخر دراسة مناهجنا» وجاء تعليق الكاتبة تفاعلاً مع ما نشر في جريدة الشرق الأوسط حول قيام مكتبة الكونجرس الأمريكي مؤخراً بتكليف مجموعة من أساتذة التربية والمناهج الملمين باللغة العربية بالقيام بدراسة موسعة للمناهج التي تدرس في عدد من الدول العربية ومن ضمنها وبكل تأكيد المملكة لمعرفة ما تتضمنه هذه المناهج عن الحضارات الأخرى غير الإسلامية..
بداية أشكر الكاتبة على حسها الوطني والتربوي واعتزازها بعقيدتها الإسلامية وقيمها العربية وأقول للأخت ليست ثمة غرابة ان تجري مكتبة الكونجرس أو غيرها من المكتبات أو مراكز الأبحاث والدراسات في أمريكا التي ألفنا ان نسمع مثل هذه الخزعبلات والتي تطلق بين حين وآخر مستغلة الأحداث والأزمات لنشر مثل هذه التقارير وكذا عكوفها على دراسات بعض الأنظمة والقوانين في العالم العربي بشكل عام والمملكة بشكل خاص وما ينتج عنها من تقارير مزيفة واتهامات باطلة وافتراءات كاذبة لا تستند على حقائق أو أدلة موثقة إلا حقائق الكره والعداوة وفرض الاملاءات التي تتوافق مع أهوائها ورغباتها فمرة يصدر تقرير عن انتهاك حقوق الإنسان لدينا وحقوق الإنسان منتهكة نهارا جهارا في أمريكا ومرة عن حقوق المرأة لدينا وحقوق المرأة ممتهنة ومهانة في أمريكا ومرة يقولون ان نصف المرأة معطل وسبب تعطيها هو عدم قيادتها للسيارة وان الحجاب هو سبب تأخرها ومرة يصفون مناهجنا بالتطرف وانها تدعو إلى العداء والكره وهم ممن زرع الكره لدى شعوبهم ضد الشعوب الإسلامية والعربية بل الشعوب الأخرى اتهموا مؤسساتنا الخيرية بأنها تدعم الارهاب وتسانده وترعاه وهم الذين غرسوا بذرة الارهاب في قلب العالم العربي وتعاهدوها بالعناية والرعاية ودعموها سياسيا واقتصاديا وعسكريا بأحدث الأسلحة وافتكها وقد يصدر تقرير لاحق عن زينا الوطني بعدم صلاحيته في هذا الزمن وان كان البعض منا رجالا ونساء قد تخلوا عنه واستبدلوه بالزي الافرنجي بحجة التقدم والتحضر، فالمشكلة ليست ان امريكا تكلف مكاتبها أو مراكز ابحاثها وتصدر من خلاله تقاريرها عبر وسائل إعلامها حتى أصبحت كأنها وصية على شعوب وأمم الأرض ولكن المشكلة الكبرى والطامة العظمى يا اخت ليلى ان ما تقوله أمريكا يجد له صدى وآذاناً صاغية وقبولا في عقول منكوسة تعيش بيننا ومن بني جلدتنا وهم بني علمان لا كثَّرهم الله الذين يهمزون ويلمزون بين حين وآخر يرددون كالببغاء ويروجون تلك الأفكار الهدامة التي ارسلت من بلاد الغرب من خلال كتاباتهم واطروحاتهم في العديد من الصحف والمجلات متخذين شعار الحرية والرأي ووجهة النظر لباسا يكسون به كتاباتهم واطروحاتهم وهم ممن يدسون السم بالعسل فكم قرأتُ وقرأت وقرأ غيرنا عن أصداء تلك الأفكار في العديد من المقالات التي نشرت في صحفنا المحلية منهم من يطالب بالسماح بقيادة المرأة للسيارة والآخر يناشد ان تدخل المرأة المعترك السياسي والثالث يشكك بالحجاب ويرى فيه اختلاف أهل العلم والرابع يطالب بتغيير المناهج والخامس تباكى وتحسر على تأجيل اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية وهذه هي الفائدة التي جنيناها من بعض ممن أرسلوا إلى بلاد الغرب من أجل الاستفادة مما لديهم من العلوم والمعارف وما يفيدوننا في مجال الطب والمجالات العلمية الأخرى لكن رجعوا بعقول وأفكار غير التي ذهبت انبهروا ببريق الحضارة المادية واعجبوا بالثقافة الغربية ولذا عاب البعض منهم نظامنا وانتقص قيمنا وعاداتنا فهل يرجى منهم خيرا ويؤمل فائدة منهم؟ ولكن ثقي يا اخت ليلى لو ان تلك الأفكار الخبيثة والتصورات الخاطئة والأحكام الباطلة التي تطلقها أمريكا وغيرها من البلدان الغربية لا تجد لها قبولا ولا يعار لها اهتماما لما تمادت في غيها وطغيانها، ويبقى ان نردد ما قاله سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في كلمته التي ألقاها في مجلس الشورى «إنني أعلم انه يشغلكم ما يثار بين حين وآخر ضد المملكة من اتهامات وادعاءات باطلة وفي هذا الصدد فإني أود التأكيد على ان ذلك كله لن يزيدنا إلا تمسكاً بمبادئنا الإسلامية التي قامت عليها هذه البلاد» وستبقى هذه البلاد متمسكة بمصدر عزها هو كتاب الله وسنة نبيها ثم بوجود ولاة أمرها الأمناء الأوفياء فحفظ الله بلادنا من كيد الأعداء وحقد الجبناء.

ناصر بن عبدالعزيز الرابح/مشرف تربوي بتعليم حائل

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved