* الأنواعُ التي تُخَرجُ في صدقة الفطر ومَنْ تجبُ عليه.
قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه فَرَضَ زكاة الفِطْر على المسلمين صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة أعني صلاة العيد.
وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنا نعطيها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، أو صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير أو صاعاً من أقط، أو صاعاً من زبيب.
وقد فَسَّر جمع من أهل العلم الطعام في هذا الحديث بأنه البر، وفسر آخرون بأن المقصود بالطعام ما يقتاته أهل البلاد أياً كان، سواء كان بُرّاً، أو ذرة، أو دخناً، أو غير ذلك.
***
* وسئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله: بالنسبة للفطرة هل توزع على فقراء بلدتنا أم على غيرهم..؟ وإذا كنا نسافر قبل العيد بثلاثة أيام فماذا نفعل تجاه الفطرة..؟
فأجاب: السنة توزيع زكاة الفطر بين فقراء البلد صباح يوم العيد قبل الصلاة، ويجوز توزيعها قبل ذلك بيوم أو يومين ابتداء من اليوم الثامن والعشرين. وإذا سافر من عليه زكاة الفطر قبل العيد بيومين أو أكثر أخرجها في البلاد الإسلامية التي يسافر إليها، وإن كانت غير إسلامية التمس بعض فقراء المسلمين وسلمها لهم. وإن كان سفره بعد جواز إخراجها فالمشروع له توزيعها بين فقراء بلده؛ لأن المقصود منها مواساتهم والإحسان إليهم وإغناؤهم عن سؤال الناس أيام العيد.
***
* وسئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله: أرسلت زكاة الفطر الخاصة بي إلى أهلي لكي يخرجوها في بلدي فهل هذا العمل صحيح؟
فأجاب: لا بأس تجزئ إن شاء الله، وإخراجها في مَحَلّك أفضل فتخرجها في مَحَلك الذي تقيم فيه لبعض الفقراء، وهذا يكون أولى، وإذا بعثتها لأهلك ليخرجوها على الفقراء في بلدك فلا بأس.
***
* ما حكم من لم يخرج زكاة الفطر إلا في أثناء الخطبة بعد صلاة العيد، وذلك من أجل نسيانه؟
إخراج زكاة الفطر قبل الصلاة واجب، ومن نسي ذلك فلا شيء عليه سوى إخراجها بعد ذلك، لأنها فريضة، فعليه أن يخرجها متئ ذكرها، ولا يجوز لأحد أن يتعمد تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد في أصح قولي العلماء، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين أن يؤدوها قبل صلاة العيد.
«مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز 3/101».
|