التسول ظاهرة غير حضارية، فلقد أصبحت منتشرة في وقتنا الحالي، فتعكس حال المجتمع وتشوه هذه الظاهرة صورة بلدنا في البلدان فأصبحت عادة دائمة عند كثير من الناس.
ومن أسبابه: الشيوخ الذين يتخلى عنهم أبناؤهم ويرمون بهم في الشارع والأطفال يذهبون ضحية انفصال الوالدين فيؤدي بهم ذلك إلى تشردهم وطلب العون من الغير وهناك من يتخذ من إعاقته الربانية وسيلة تساعده لكي يتصدق عليه الناس.
والبعض الآخر أخذوها مهنة لهم لايمكن الاستغناء عنها، فهم يخرجون صباحاً ولايعودون إلا ليلاً حيث أصبح دواماً رسمياً، فلقد أصبحوا يحددون المواقع الأكثر استفادة منها:
من احتكارهم المهنة، أصبحوا يعلمون الأطفال المشردين الذين لا مأوى لهم على تعلم التسول ومزاولته بشكل دائم. فقد حجزوا لأنفسهم الأماكن المناسبة التي لايمكن لغيرهم أخذها، ظناً منهم أنها أصبحت ملكاً لهم فماذا نفعل؟ حتى المتسولون أصبحت لهم أملاكهم الخاصة في الأماكن العامة، فترونهم عند المساجد ومراكز التسوق، فكثرتهم أدت إلى أخذ نظرة سيئة بالنسبة إلى مجتمعنا.
فباعتقادي ورأي الكثيرين يمكن معالجة هذا الأمر بطرق كثيرة وهي اللجوء إلى الجمعيات الخيرية ورجال الدين الذين يحبون مساعدة الناس، وفاعلي الخير وغيرها من الأساليب.
فنحن نطلب من الاخوة والأخوات دعمهم وتشجيعهم بالنصائح وتوجيههم إلى أهل الخير لمنع هذه الظاهرة التي أصبحت داء من غير دواء في المجتمع.
|