تحدثت في الحلقة السابقة عن سطوة العلاقة بين أدمغتنا والشاشة، التي أصبحت إلى حد كبير إحدى الأسس التي نصيغ من خلالها حياتنا ووعينا وتفسيرنا للأمور والحياة من حولنا.
وقد تبدو هذه العلاقة مركبة وأشد سطوة بالنسبة للأطفال لا سيما من خلال عدم نضج أدوات التفكير والتحليل والغربلة وبالتالي تكون استجابتهم شبه كلية ومطلقة ومن هنا بالتحديد منبع خطورتها.
وتقوم مكتبة الملك عبدالعزيز الفرع النسائي بأعمال مميزة في هذا المجال، وتصب جل همها على انتزاع الأطفال من أمام الشاشة وأخذهم إلى عالم الكتب الوارف، وقد أرسلوا لي مؤخرا مع إحدى اشتراكات أولادي في مكتبتهم منشوراً يحوي «50 طريقة لصرف طفلك عن التلفاز»، رأيت أن نتشارك بعضها:
1 خصص جدارا في المنزل ليكون متحفا لرسوم أطفالك، اهتم باللوحات وبروزها.
2 الهاتف معطل أجلسي مع أطفالك، أسر بكلمة إلى من يليك ثم ينقلها إلى الذي يليه حتى تصل إليك مرة أخرى وستتعجبين من العطل الذي يصيب الهاتف الجماعي.
3 أقنعة من أطباق الورق، تثبت مصاصة في أسفل الطبق ليسهل امساكه، ويصنع الطفل، قناعا لوجه إنسان أو حيوان.
4 مسرح العائلة يستخدم الأطفال الأقنعة التي صنعوها لأداء مسرحية أمام الوالدين.
5 أصنعوا كتاباً صغيراً أو كبيراً في موضوع ما، وقص صوراً من المجلات تتناسب مع موضوع الكتاب.
6 دع طفلك يتبنى نبتة في منزلك، داخلية أو خارجية، يسقيها وينظفها ويرعاها.
7 مخيم منزلي من الشراشف دع طفلك يقيم مخيما في ركن من أركان المنزل خاصة نهاية الأسبوع، ويعد له كما لو كان مخيماً بعيدا في الصحراء.
8 اشترك لطفلك بمجلة أطفال أسبوعية أو شهرية.
9 تعرف على معالم المدينة خصص يوماً في الشهر لزيارة معلم من معالم المدينة التي تسكن بها «متحفاً سوقاً قديمة حديقة مكتبة ...».
هذه بعض من الأفكار الجميلة التي من الممكن أن تتسع لها زاويتي، ومن يرغب في الاستزادة بإمكانه مراجعة مكتب الطفل في مكتبة الملك عبدالعزيز سواء فرع المربع أو الروضة.
|