Tuesday 3rd December,200211023العددالثلاثاء 28 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بتوجيه من الأمير مقرن بتوجيه من الأمير مقرن
بحث إنشاء طريق للمشاة بين المسجد النبوي ومسجد قباء

* مكة المكرمة عمار الجبيري:
تنفيذاً لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة قام معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بإعداد دراسة عن امكانية إنشاء طريق للمشاة يربط بين المسجد النبوي ومسجد قباء «إحياء» للسنة النبوية الشريفة.
صرح بذلك الدكتور محمد بن عبدالله ادريس الباحث الرئيس للدراسة وقال ان الدراسة اعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي وعلى مراجعة الدراسات والابحاث السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة اضافة الى الاعمال الميدانية في جمع المعلومات، وتركزت الاعمال الميدانية شملت على الحصر والمقابلات الشخصية مع بعض المسؤولين وكبار السن من ابناء المنطقة وذلك للتعرف على طبيعة منطقة الدراسة، وعلى المحاور المتاحة فيها وخصائصها التي يمكن الاستفادة منها في تحديد مسار الطريق المفتوح، اضافة الى حصر المعالم التاريخية والحضارية التي تقع ضمن منطقة الدراسة، في حين ركزت المقابلات الشخصية على التعرف على الطريق الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسلكه من المسجد النبوي الى مسجد قبا، واضاف انه بتحليل المعلومات التي جمعت من خلال الاعمال الميدانية امكن التعرف على طبيعة منطقة الدراسة، وعلى المحاور التي يمكن الاستفادة منها وعلى خصائصها التي اشتملت على اطوال الطرق، وعروضها، والكثافة، واستعمالات الاراضي، والارصفة والفراغات المتاحة، وامكانية نقل الحركة.
كذلك تم حصر المعالم التاريخية والحضارية الواقعة بمنطقة الدراسة والتي يمكن الاستفادة منها، وكان من اصعب مراحل العمل الميداني التعرف على الطريق الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسلكه، وذلك للتغير الكبير الذي حدث في معالم المنطقة نتيجة لأعمال الهدم والانشاءات، اضافة الى عدم توثيق الطريق من قبل الجهات المختصة وقد تباينت آراء، وأقوال من تمت مقابلتهم حول مسار الطريق إلا ان الغالبية حصرت المسار في المنطقة الواقعة بين شارعي الأمير عبدالمحسن وقبا «النازل» وأمكن من خلال النتائج التي تم التوصل اليها تطوير ثلاثة اقتراحات لمسار الطريق.
والاستفادة من المحاور المتاحة في منطقة الدراسة اضافة الى الفراغات العمرانية والممرات، وركزت على استخدام ممرات المشاة «الأرصفة» المتاحة في شارع أوس بن ثابت حيث يبدأ من جهة المسجد النبوي محاذياً لمبنى المحكمة الشرعية الى مسجد بلال مروراً بالمنطقة القديمة جنوب جسر الصافية ويستمر في الرصيف الشمالي الشرقي لشارع عمر بن عبدالعزيز لينتقل الى شارع الأمير عبدالمحسن عن طريق الفراغ والممر الرابط بينهما من الجهة الشمالية ويمر بمحاذاة المدرسة لينتقل الى شارع أوس بن ثابت من خلال الحديقة الواقعة عند مدخل الشارع ويستمر مروراً بالمكتبة العامة والمعسكر الكشفي لينتقل الى طريق قبا عند نقطة التقاء الطريق النازل مع الطالع ويستمر في الجزيرة الوسطية بعد تعديلها وتهيئتها حتى يصل الى مسجد قبا.
وقد اوصت الدراسة باختيار بتنصيب الطريق وذلك لعدة اسباب كان اهمها مناسبة طول الطريق، وتوفر الارصفة ذات العروض المناسبة، وانخفاض الكثافة واستعمالات الاراضي مع امكانية التعامل مع الطريق، ووجود الفراغات والممرات الطبيعية التي يمكن الاستفادة منها، وتوفر الخدمات على طول الطريق اضافة الى المرافق مثل المعسكر الكشفي والمستشفى، ووقوع عدد من المعالم التاريخية والحضارية عليه اضافة الى مروره بالمنطقة التي يعتقد ان الطريق الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسلكه يمر بها، وكذلك مرور الطريق المقترح بأجزاء مختلفة من منطقة الدراسة والذي يساعد على تفعيلها وتنميتها.
وقد أوضحت الدراسة الاعتبارات التصميمية لطريق المشاة المقترح والمتمثلة في مراعاة الظروف البيئية للمدينة المنورة، والانشاءات القائمة، وحركة المركبات التي تعتبر من اهم العوائق لطريق المشاة وبين كيفية معالجتها، ايضاً حددت العناصر المكونة للطريق والتي اشتملت على الطريق، واماكن الجلوس، والتشجير، والتظليل، والخدمات الاساسية، ووسائل الترفيه الخفيف، ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وركزت على ضرورة الحرص عند اختيار مواد رصف للطرق للحفاظ على سلامة المستخدمين، وقد تضمنت الدراسة العديد من المخططات الهندسية، والنماذج التصميمية.
وشكر الباحث في ختام تصريحه الجهات المختصة بالمدينة المنورة وعلى رأسها امارة منطقة المدينة المنورة وفرع المعهد بالمدينة على المساندة الادارية والدعم الفني وقال ان توصيات الدراسة سترفع لمقام صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved