* المدينة المنورة - مروان قصاص:
تشهد أروقة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة مساء يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك حدثاً متميزاً وفريداً لا يتكرر إلا مرة واحدة كل عام وهي مناسبة روحية رائعة تحرص أعداد كبيرة من المسلمين من داخل المملكة وخارجها على حضورها ونيل شرف وفضل هذه الليلة وهي ليلة ختم القرآن الكريم في صلاة القيام والذي يتميز بدعاء ختم القرآن الكريم الذي يرفعه إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وسط أجواء إيمانية مفعمة بروحانية عظيمة وتبدأ وفود عباد الله بالذهاب مبكراً إلى المسجد النبوي الشريف فيما يفضل الكثير منهم البقاء عقب صلاة المغرب لأداء الصلاة وحضور الدعاء.
هذا وقد اطمأن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على الاستعدادات المكثفة التي اعتمدتها العديد من الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بهذه المناسبة الدينية العظيمة ودعا إلى توفير كافة السبل التي من شأنها تسهيل الوصول إلى المسجد النبوي الشريف وإعداد الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وسطوح الحرم لاستقبال المصلين، وقد أشرف فضيلة الشيخ عبدالعزيز الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف على الاستعدادات المكثفة لهذا الحدث وقد أكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف كافة استعداداتها لهذه المناسبة حيث تم تزويد ساحات المسجد وأسطح التوسعة بالفرش المناسب لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتوقع توافدها على المسجد النبوي.
ومن ناحية أخرى أكد اللواء يوسف بن نصير البنيان مدير شرطة منطقة المدينة المنورة أنه تم وضع برنامج خاص لهذه المناسبة يعتمد على تكثيف رجال الأمن بأعداد مناسبة لتنظيم دخول السيارات للمواقف وخروجها لضمان راحة المصلين والحد من الاختناقات المرورية المتوقعة ودعا البنيان سائقي المركبات لعدم الاستعجال والتأني لضمان السلامة للجميع.
هذا وقد أبدى عدد من الزوار والمعتمرين المتواجدين بالمدينة المنورة سعادتهم بحضور هذه المناسبة شخصياً بعد أن كانوا يكتفون بمتابعتها من خلال شاشات التلفزيون ويمنون أنفسهم بحضورها ويحمدون الله الذي سخر وسهل لهم حضور هذه المناسبة.
فقد اعتبر السيد أحمد بن عبدالإله المفتي من المملكة المغربية الشقيقة نفسه سعيداً حيث أكرمه الله بنيل شرف حضور هذه المناسبة العظيمة حيث يشارك جموع المسلمين بدعاء ختم القرآن الكريم بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وقال لقد تحققت أمنيته حيث حضر هذه المناسبة قبل عامين في مكة المكرمة وكانت أمنيته أن يحضرها في رحاب مدينة الرسول وقد حقق الله رغبته حيث ستتاح له هذه الفرصة بمشيئة الله بعد أن كان يكتفي بمتابعته عبر شاشة التلفزيون ويدعو الله عز وجل أن يكرمنا بأداء العمرة وزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة فحمداً لله على نعمه العديدة.
وقال الأستاذ يوسف أغا قادري من تركيا إنني أشعر بسعادة كبيرة وأنا أتهيأ للمشاركة بهذا الحدث الديني الذي هو أمل كل مسلم وأحمد الله الذي أكرمني لنيل هذا الشرف العظيم وقال إنني أود أن أشكر لخادم الحرمين الشريفين ولقيادة وحكومة هذه البلاد رعايتها الدائمة والمكثفة للمقدسات الإسلامية التي تشهد تطوراً ونمواً كبيراً لمواكبة زيادة أعداد المسلمين الذين يزورون المملكة لأداء مناسك الحج والعمرة، و قال إنني أشعر بسعادة غامرة وأنا أقضي هذه الأيام العظيمة من شهر رمضان في رحاب هذه البلاد المقدسة حيث أتشرف بأداء مناسك العمرة في هذا الشهر الكريم وفي هذه الأيام العظيمة منه حيث تتاح لي فرصة حضور ختام القرآن الكريم في رحاب المسجد النبوي الشريف وهي فرصة أشكر الله عليها.
| 
