Tuesday 3rd December,200211023العددالثلاثاء 28 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الرياض «مدينة الشباب» يسكنها 5 ،4 ملايين شخص.. الرياض «مدينة الشباب» يسكنها 5 ،4 ملايين شخص..
أسرع مدن العالم نمواً.. تحتضن احتفالات متميزة طيلة أيام العيد

* متابعة مبارك أبو دجين:
تحتضن مدينة الرياض بعد أيام قليلة فعاليات عيد الفطر المبارك التي تتضمن برامج منوعة متميزة راعت أمانة مدينة الرياض المنظمة للاحتفالات أن تناسب مختلف الأعمار من الجنسين.
وتتضمن برامج عيد هذا العام عروضا للفرق الشعبية والألعاب النارية واستعراض السيارات والدراجات والطيران الشراعي وألعاب البانجي والغطس العالي وسباقا للفروسية والجري..
كما تتضمن البرامج أمسيات شعرية للرجال والنساء يحييها شعراء وشاعرات معروفون، ومسرحيات للكبار والشباب والأطفال يقوم ببطولتها نخبة من الفنانين المحليين الذين أبدعوا في المسلسلات والأعمال التلفزيونية المحلية..
وتتضمن احتفالات عيد الرياض برامج ثقافية وفنية ورياضية وترفيهية متنوعة..
ويستعرض التقرير التالي تاريخ الرياض ومراحل تطورها:
و«الرياض» جمع «روضة» وتعني البساتين والحدائق الغناء. ولعلها سميت بهذا الاسم لكونها قديماً إحدى المناطق القليلة وسط الصحراء التي تميزت بخصوبة واخضرار أرضها. وقد وصفها المؤرخون بأنها كانت منطقة واسعة الأرجاء، كثيرة المزارع، تكثر فيها عيون الماء. وقد أقيمت الرياض على أنقاض مدينة «حجر»، التي اعتلت ربى محدودة الارتفاع وسط حوض صغير على جانبي وادي الوتر «البطحاء» الغربي، وهو أحد روافد وادي حنيفة. أما اسم الرياض تحديداً فقد عرف قبل حوالي «300» سنة فقط.
اقتصادياً، كان للتجارة والرعي أهمية خاصة في هضبة نجد، التي تتوسطها مدينة الرياض، فكانت المدينة مركزاً تجارياً يربط شرق الجزيرة العربية بغربها وجنوبها بشمالها. وسياسياً، لعبت الرياض دوراً بارزاً في تاريخ نجد، فكانت عاصمة في عهد الإمام تركي بن عبدالله عند قيام الدولة السعودية الثانية عام 1240ه «1824م»، وعاد لها مجدها بكل قوة عند استعادتها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله في الخامس من شهر شوال 1319ه «15 يناير 1902م».
الخصائص السكانية
تعد الرياض واحدة من أسرع مدن العالم نمواً، وهذا النمو يقابله نمو مماثل للتركيبة السكانية، التي شهدت قفزات متوالية عبر السنوات العشر الأخيرة، بمعدل نمو حوالي 1 ،8% سنوياً، فبينما كان عدد السكان حوالي 30 ألف نسمة في بداية الستينات الهجرية ارتفع عام 1417ه 1996م إلى 1 ،3 ملايين نسمة، وفي عام 1422ه «2001م» تقدر الهيئة سكان الرياض ب«000 ،500 ،4» نسمة، ويتوقع أن يبلغ السكان 6 ملايين نسمة عام 1427ه «2007م».
يُمثل السعوديون حوالي ثلاثة أرباع سكان المدينة تقريباً أي ما يقدر ب«000 ،375 ،3» والربع الباقي من غير السعوديين ويشكل العرب «44%»، والآسيويون «50%» والأمريكيون والأوربيون «1%» من غير السعوديين، والنسبة الباقية «4%» من جنسيات أخرى.
وأغلب سكان الرياض من فئات الأعمار الصغيرة، ومتوسط العمر لإجمالي السكان حوالي «22» عاماً.
التنمية الاقتصادية
تهدف استراتيجية التنمية الاقتصادية في المخطط الاستراتيجي الشامل لتطوير مدينة الرياض إلى تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية متوازنة باستخدام مكانة المدينة ومزاياها التنافسية لتعزيز دورها كمركز مالي وتجاري وثقافي.
وتؤكد هذه الاستراتيجية على أن تشجيع استقطاب وتوطين الاستثمارات الخارجية وجذب المدخرات الوطنية خارج البلاد يعد أمراً ملحاً لتنويع القاعدة الاقتصادية. وتعمل استراتيجية التنمية الاقتصادية على إزالة المعوقات كالتي تتعلق بالبنية الاقتصادية والرقي بالهياكل والمرافق العامة، من خدمات الطرق والنقل كافة والمواصلات والاتصالات والطاقة والمياه وأسواق المال وغيرها.
يضاف إلى ذلك المعوقات النظامية من ثبات ووضوح النص في قوانين وتشريعات الاستثمار وتوحيدها واستقرارها. كما تؤكد استراتيجية التنمية الاقتصادية على تنمية الموارد البشرية بهدف رفع كفاءة ومهارة الكوادر السعودية.
وقد أجريت التحليلات الاقتصادية لدراسة الامكانات لتطوير القطاعات والصناعات عالية القيمة المضافة، وبتركيز على التصدير في المدى الطويل، وبالتركيز كذلك على الفرص الواقعية للتطوير، والتوسع وجذب الصناعات الأساسية، ثم توجيه التحليل بموجب أربعة أهداف متداخلة:
تنويع القاعدة الاقتصادية، زيادة القيمة المضافة محلياً، تقوية القوى العاملة الوطنية، تحقيق الاكتفاء الذاتي، وعلى ضوئه تم تحديد سبعة قطاعات واعدة ذات امكانات جيدة لتحقيق تلك الأهداف وهي:
تقنية المعلومات والاتصالات.
الصناعات التقنية العالية المستوى.
خدمات التعليم.
الخدمات المالية والمصرفية.
السياحة الوطنية.
الصناعات الطبية.
النقل والتوزيع.
ويلاحظ أن خمسة من القطاعات السبعة المحددة لها امكانات التطوير المستقبلي لاقتصاد مدينة الرياض تعد في حقيقتها أنشطة صناعات معرفية، في حين أن لها الكثير من نواحي الخدمات وفي بعض الأحيان خصائص صناعية، إلا أنها جميعا تعتمد على المعرفة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved