* لندن أ ش أ:
حذر الكاتب البريطاني جون سيمبسون من خطورة قيام إسرائيل بالرد بعنف على الذين نفذوا الهجوم على السياح الإسرائيليين في كينيا مؤكداً أن العنف سيولد المزيد من العنف المضاد مشيرا في ذلك إلى ما يفعله ارئيل شارون ضد الفلسطينين في الضفة الغربية وغزة.
وقال سيمبسون في مقال له في صحيفة صنداي تلجراف إنه عندما يقول ارييل شارون أن ذراع إسرائيل الطويلة سوف تصل إلى أولئك المسؤولين عن الهجوم فإننا نعرف أن ذلك يعني وضع متفجرات في مكان ما بمهارة أو اطلاق رصاصة بواسطة قناص ماهر أو اطلاق صاروخ من على بعد.. ثم يموت المعتدي لكن عدداً أكبر من المتطوعين سوف يسارعون لاحتلال مكانه.
وأوضح أن أي هجوم على الإسرائيليين يعني ثلاثة أشياء إنزال العقاب وإثارة مزيد من العنف المضاد لإسرائيل وتوسيع الدائرة أكثر وأكثر.
وقال إن المسألة ليست هي أن تضرب عدوك بعنف أكثر مما هو يقدر أن يضربك لأن ذلك يهيئ للمزيد من الهجمات في المستقبل.. لكن أيضاً بتقليل مؤيديه حتى يبدو أنه العائق الوحيد في طريق السلام.
ولكن على نقيض ذلك سوف يرد السيد شارون الضربة إلى أولئك الذين لهم علاقة بأحداث العنف في كينيا، وسوف تكون هناك المزيد من الجنازات و المزيد من الإدانات من الدول العربية و المزيد من المتطوعين لقضية معاداة إسرائيل..
وقال الكاتب البريطاني سيمبسون إن هناك طريقة واحدة فقط لهزيمة العنف السياسي و هي البدء بالحصول على تأييد الحكومات التي ربما تكون متعاطفة جداً مع المتطرفين والاستمرار في عزل المسؤوليين عن العنف بتقليل أسباب غضبهم.
وضرب الكاتب مثلين على ذلك بما حدث في أيرلندا وإسبانيا.. وقال إن حركة الثوار الأيرلنديين قد ظلت منتصرة حتى قامت الحكومة البريطانية بخلق الظروف السياسية و الاجتماعية الجيدة في شمال أيرلندا بالتحالف مع الحكومة الأيرلندية و ظلت حركة الانفصاليين ايتا قادرة على العمل كما تشاء حتى قامت الحكومة الإسبانية بتقليل أسباب الغضب في الباسك وأقنعت الحكومة الفرنسية بالقضاء على المتطرفين من الباسك في فرنسا.
|