اطلعت على مقال الدكتور عبدالرحمن العشماوي في زاويته اليومية وكان بعنوان «مواخير الانترنت» وذلك يوم الأحد الموافق 21/8/1423هـ. وما دام الحديث عن الجانب المظلم والسيئ في هذه المقاهي فأحب من واقع خبرة أن أدلي بدلوي وأن أسلط الضوء على هذا الموضوع المهم الذي يتعلق برجال المستقبل الذين هم زبائن هذه المقاهي وفيما يلي بعض النقاط السلبية لمقاهي الانترنت وبعض الحلول لها..!
أولاً: معظم المقاهي عندما تقبل عليها وقبل أن تدخلها تشعرك أنك تدخل ماخور أو ملهى كما أشار الدكتور العشماوي - حيث الزجاج مظلم من الخارج بل إن أحد المقاهي وضع لوحة بارزة لمستخدم الانترنت وهو فاغر فاه وعيناه متسمرتان على شاشة الكمبيوتر وكأنه رأى شيئاً مهولاً!!
وحين تدخل بعض المقاهي فإنك تتفاجأ مرة أخرى بنوعية الاضاءة الخافتة وكأنك دخلت مكاناً مشبوهاً.
وحل هذا سهل جداً وهو تطبيق نظام المقاهي الذي صدر ولم يطبق منه شيء حيث ان النظام يمنع الأبواب المعتمة والاضاءة الخفية.
ثانياً: إن كثيراً من أجهزة تلك المقاهي خاصة تلك التي تعطي مستخدم الجهاز استقلالية تامة بحيث لا يستطيع أي أحد أن يشاهد الشاشة ويقوم بعض المستخدمين من مرضى القلوب بتخزين مواقع وصور ولقطات فيديو إباحية.
وهذه حلها أيضاً بسيط وهو أن يلزم أصحاب المقاهي بإلغاء خاصية حفظ المستندات ومقاطع الفيديو من الأجهزة وكذلك إزالة الحواجز التي تعطي المستخدم استقلالية تامة وكأنه سيقوم بعملية غير شرعية ويكتفى بخصوصية لكل مستخدم ولكن بدون استقلالية تامة.
ثالثاً: معظم الأجهزة في المقاهي يكون الموقع المخزن الذي يظهر عند تشغيل الكمبيوتر هو محرك بحث أجنبي إما ياهو أو محرك البحث الخاص بشركة مايكروسوفت وهذه كثيراً ما تجعل المستخدم خاصة الجديد من المراهقين يضع كلمات جنسية للبحث عن مواقع إباحية، وهذه حلها أن يلزم أصحاب المقاهي بوضع محرك بحث وطني مثل الموقع المفيد والرائع وهو الردادي أو سعودي لينك وغيرهما كثير، بل إن بعض المقاهي تخزن في المفضلة مواقع مفيدة يستفيد منها المستخدم.
رابعاً: إن كثيراً من العمال الأجانب في تلك المقاهي يقومون بترويج المواقع الاباحية نظير مبلغ مالي وعلاج هذا بالعلاج الناجع الذي أثبت جدواه في كثير من مشاكلنا إلا وهو إحلال الكوادر الوطنية مكان تلك العمالة.
خامساً: يتفاجأ من يدخل بعض المقاهي بأن معظم روادها هم أطفال ومراهقون وهؤلاء أقل ما يأتيهم خطر التدخين حيث ان أغلب المقاهي تعج بالمدخنين، أضف إلى ذلك المواقع السيئة والالتقاء برفقاء سوء قد يتعرَّف عليهم الطفل أو المراهق وقد تكون علاقة مستمرة تتعداها إلى أمور أخرى من لواط أو مخدرات.
سادساً: إن كثيراً من المستخدمين الجادين يستخدمون الجهاز وينتهون منه دون أن يكلفوا أنفسهم تنظيف الجهاز - إن صح التعبير - فأضعف الإيمان الغاء الصور أو لقطات الفيديو الإباحية وكذلك بعث المواقع السيئة التي في الجهاز إلى مدينة الملك عبدالعزيز حسب النموذج المعد لذلك.
الحقيقة ان الموضوع يحتاج إلى مزيد من الدراسة والبحث وتبادل الآراء من المختصين وتحميل أصحاب المقاهي أيضاً مسؤوليتهم في حماية النشء ولا ندع الحبل على الغارب بحجة الحرية الشخصية وحرية الاختيار، فالدول الغربية التي جربت هذا الشيء الآن تمنع بعض المواقع الإباحية وتلاحق قانونياً من ينشئها ويشترك فيها أشكر لجريدتكم الموقرة اتاحة الفرصة، كما أشكر الدكتور العشماوي أيضاً على تطرقه لما هو مفيد، والله والموفق.
ياسر المجاهد/ الرياض |