Wednesday 20th November,200211010العددالاربعاء 15 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

آل الشيخ عقب جولاته التفقدية في عدد من جوامع الرياض أمس: آل الشيخ عقب جولاته التفقدية في عدد من جوامع الرياض أمس:
«2000» وظيفة في الميزانية القادمة ونظام جديد لاستهلاك المياه في المساجد

* كتب محمد العيدروس:
أعلن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ أن هنالك أكثر من 2000 وظيفة للأئمة والمؤذنين مطروحة في ميزانية الوزارة للعام القادم.
وأوضح معاليه في تصريحات صحفية ل«الجزيرة» وعدد من وسائل الإعلام أدلى بها عقب جولاته التفقدية في عدد من مساجد وجوامع مدينة الرياض صباح أمس ان برنامج العناية بالمساجد يشمل قسمين: الأول العناية بالمساجد من حيث البناء والترميم، والصيانة، وإعادة الإنشاء، وتقييم المساجد من الناحية الهندسية، والإنشائية، والقسم الثاني يتعلق بالعناية بمنسوبي المساجد من الخطباء والأئمة والمؤذنين.
وقال: بالنسبة للقسم الأول هناك حملة كبيرة لمدة ستة أشهر، وهي المرحلة الأولى للبرنامج مشيرا إلى البرنامج في تخطيط الوزارة، سيستمر بإذن الله لمدة ثلاث سنوات مكثفة، فالمرحلة الأولى التي مدتها ستة أشهر سيتبعها مرحلة لاحقة لمدة ثلاثة أشهر، تستهدف تقييم ما تم إنجازه خلال الأشهر الستة الماضية، تليها المرحلة الثانية لمدة سنة، يتبعها ثلاثة أشهر لتقييم ما تم إنجازه، ثم المرحلة الثالثة لمدة سنة. وأبان معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ان هذا البرنامج يستهدف زيارة كل المساجد بلا استثناء، حيث تم تكوين لجان، وفرق ميدانية تقوم بزيارة جميع المساجد بلا استثناء، وإعادة تقييمها من جديد سواء من الناحية البنائية، أو من ناحية عمل الإمام، والخطيب، والمؤذن، وفعلا جاءنا تقارير كثيرة من الناحية الإنشائية عن مجموعة من المساجد.
وفي هذا السياق قال معالي الوزير آل الشيخ: ان هذه الزيارات التي نقوم بها هذه الأيام هي على ضوء هذه التقارير حتى نعطي قرارات في إعادة ترميم أو إعادة إنشاء، أو في صيانة هذه المساجد، الذي لاحظناه أن حجم المساجد في المملكة العربية السعودية من واقع التقارير التي تحتاج إلى ترميم، أو إعادة تأهيل، أو نحو ذلك كبير جدا، ولذلك سنتخذ خطوات مرحلية لتنفيذ هذه المشاريع، ومن جهة أخرى إعادة تقييم الخطباء والأئمة، والمؤذنين، من حيث القيام بعملهم.
وأبان معاليه ان اللجان الشرعية زارت كثيرا من المساجد حيث جاءنا إلى اليوم تقارير عن «144» خطيب، و«144» إمام، و«144» مؤذن، وهذا في منطقة الرياض فقط، وكذلك المناطق الأخرى، جاءنا منها تقارير وهذه الآن ندرسها في اللجنة الشرعية في الوزارة للنظر بما أوصت به اللجان الفرعية، مشيرا معاليه إلى أن هناك مشايخ درسوا هذه الحالات صلوا مع الأئمة، وسمعوا الأذان، واستمعوا للخطب، وأعطونا تقارير عن ذلك، وبعد ذلك ننظر من كان منهم مؤهلا للالتحاق بدورات سنلحقه بدورات تأهيلية لزيادة تأهيله، أو لمعالجة الأخطاء التي عنده، ومن كان لا يصلح للقيام بهذه الوظائف الشرعية سينبه انه لا يصلح، ويستبدل بغيره، لأن هذه وظائف شرعية وفيها المسؤولية الكبيرة، فلا يجوز المجاملة فيها فمن لا يحسن العبادة،، ومن لا يحسن إمامة الناس،، ومن لا يحسن الخطابة، فإنه يجب أن يغير بغيره.
وفي رد معاليه على سؤال عن مسألة ترشيد المياه في المساجد، قال: لا شك أن توجيهات ولاة الأمر بالعناية وبالمساجد عموماً وبمنسوبيها كبيرة جدا، وكذلك عنايتهم بترشيد الاستهلاك في المياه، وقد بدأ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في بيته الخاص وأعلن ذلك معالي وزير المياه، وهذا حقيقة تحتاجها المساجد كثيرا، ولذلك نبهت المؤسسات العامة والصيانة أن يعملوا النظام الجديد في استهلاك المياه من حيث الصنابير أن تكون ذات الدفع التي تتوقف مع انتهاء المصلي من الوضوء، وهذا كله سوف يكون معمماً على جميع المساجد في المملكة إن شاء الله وهذا يتفق مع خطط الدولة في مسألة الترشيد في المياه.
وأجاب معاليه على سؤال حول فكرة إيجاد وقف لكل مسجد في الأحياء قائلا: هذا الجانب أقره مجلس الأوقاف في الجلسة الأخيرة، والآن نحن في صدد عمل حملة أيضا في هذا السبيل في الأحياء الجديدة، بحيث يكون هناك تنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية في المخططات الجديدة، حيث إيجاد مع المساجد أوقافاً للإنفاق على المساجد من حيث الصيانة والترميم ونحو ذلك، وأما الأحياء القديمة فإننا سوف نخاطب أهل الحي والموسرين ونحو ذلك، سواء من أهل الحي، أو من غيرهم لإيجاد أوقاف على المساجد حتى يمكن لنا بعد مرحلة أن تكون المساجد تعمل لها صيانة ذاتية وفورية من الأوقاف حتى لا تخضع للروتين الإداري، وعمليات الاعتمادات التي قد تطول أحيانا، مشيرا معاليه إلى أن المبالغ التي سوف تكون من هذه الأوقاف ستكون محدودة لكن هي مساندة لما تقدمه الدولة من ميزانيات كبيرة لرعاية المساجد إن شاء الله .
وحول عمارة المساجد التي تقوم بها المؤسسات الخيرية التابعة للوزارة في الخارج، والتنسيق معها للقيام بأعمال البناء داخل المملكة قال معاليه: لقد تم التنسيق معهم في هذا الشأن، والمؤسسات الخيرية هي جزء من الجهات الداعمة لهذا البرنامج سواء في الصيانة، أو الترميم، وفعلا خوطب بعضهم، وهم يقومون ببناء المساجد حتى في داخل المملكة، وليس خارجها فقط، مثل إدارة المساجد والمشاريع الخيرية، ومؤسسة الحرمين الخيرية وغيرها تقوم ببناء مساجد داخل المملكة وبيننا وبينهم تنسيق بهذا الشأن.
وقد شملت جولة معالي الوزير آل الشيخ كلاً من جامع منفوحة الكبير، ومسجد وجامع النفعة، وجامع المطران، ففي جولته لجامع منفوحة، تابع معاليه سير أعمال الصيانة التي بدأ تنفيذها في الجامع مع بدء برنامج العناية بالمساجد، واستمع معاليه، - في هذا الصدد - من المؤسسة المنفذة لأعمال الصيانة إلى شرح عن سير العمل، حيث أبدى معالي الوزير بعض الملاحظات على سير العمل، ووجه في نفس الوقت باجراء بعض التعديلات، وإعادة بناء دورات المياه في المسجد، وكذا أعمال التكييف الجاري تنفيذه، مع التأكيد على جانب أعمال الدهانات الكاملة لكافة ارجاء الجامع الداخلية.
وفي زيارته لمسجد وجامع النفعة، الذي يجري إعادة بنائه على نفقة فاعل خير، اطلع معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على الأعمال التي تم تنفيذها في المسجد، موجها خلالها بإضافة دور علوي للمسجد لتزداد قدرة استيعابه بدلا مما هو مخطط له، واكد معاليه - في هذا السياق - على المهندسين المشرفين على أعمال البناء بموافاته بتصور كامل عن ذلك خلال فترة قصيرة لاعتمادها، مشددا على ان العناية ببيوت الله يجب ان تكون الهم الأول للجميع، ومن هم على ارتباط مباشر بالمساجد من مسؤولين وأئمة وخطباء ومؤذنين.
وفي زيارته لجامع المطران بمنفوحة، اطلع معالي رئيس اللجنة العليا لبرنامج العناية بالمساجد على أعمال الترميمات والصيانة الجارية في المسجد، التي تتضمن ازالة دورات المياه القديمة، وإعادة بنائها من جديد، وكذا زيادة التكييف في المسجد، ووضع عوازل لسطح المسجد لمنع أي تسربات مائية نتيجة للأمطار وعمل دهانات كاملة للمسجد من الداخل والخارج، واصلاح الكوابل الكهربائية، والتنسيق في هذا الشأن مع الجهات المعنية.
وفي السياق ذاته، وجه معاليه بإعادة بناء منزل الإمام والمؤذن نتيجة لما لاحظه فيه من قدم المبنى، ووجود بعض التشققات.
وفي جولات معاليه للمساجد والجوامع، التقى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بالأئمة والخطباء والمؤذنين، حيث استمع منهم إلى آرائهم ومقترحاتهم تجاه مساجدهم وخاصة ما يتعلق بأوضاعها من حيث المبنى والإنشاءات، أو الخدمات المساندة.
وختم معالي الوزير آل الشيخ جولته التفقدية للمساجد، بزيارة لمقر مخيم التفطير الدعوي في منفوحة، حيث التقى معاليه مع المشرف على المخيم الشيخ فهد السبيعي، حيث استمع منه إلى البرامج التي يقدمها المخيم للصائمين، بخلاف وجبة الإفطار.. موضحا انها تتضمن برامج دعوية وثقافية بعدد من اللغات، حيث شكر معاليه القائمين علي المخيم للتفطير، والدعوة، مشددا على أهمية تحقيق الهدف الأساس من هذه المخيمات الخاصة.
وفي نهاية الزيارة، سجل معاليه كلمة في سجل الزيارات، قال فيها: أهنئ الاخوة القائمين على مخيم التفطير الدعوي في منفوحة على الجهد الكبير المبذول هذا العام، وأحثهم على استثمار الأفكار في الدعوة، وان يرفعوا إلينا ما يرون قصورا لهذا العمل الدعوي، حتى يدرس في السنوات المقبلة مع البرامج الأخرى في غيره من المساجد.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved