* المدينة المنورة- مروان عمر قصاص:
يفتتح بمشيئة الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء يوم السبت القادم الثامن عشر من شهر رمضان الحالي أعمال الملتقى السنوي الأول للجهات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة والذي يقام في الفترة من 18 - 19/9 تحت عنوان «العمل الخيري في منطقة المدينة المنورة .. تقييم للحاضر واستشراف للمستقبل».
هذا ومن أهداف الملتقى التنسيق والتكامل بين الجهات الخيرية العاملة في منطقة المدينة المنورة وتبادل الخبرات والتجارب تقييمها وتعميم الناجح منها وطرح ومناقشة مختلف المقترحات والأفكار الهادفة إلى تطوير أداء الأعمال الخيرية والاجتماعية في المنطقة وإبراز دور الجمعيات الخيرية الأهلية وآثارها الإيجابية في المجتمع.
هذا وقد تم تحديد عدد من المحاور في الملتقى منها واقع العمل الخيري وآفاقه المستقبلية في منطقة المدينة المنورة.. المستهدفون بخدمات الجهات الخيرية.. وسبل الوصول إليهم.. تنمية موارد الجمعيات .. الأسلوب والفاعلية.. مجالات التنسيق والتكامل بين الجهات الخيرية في المنطقة.
ويسر «الجزيرة» أن تنشر أبرز ملامح أوراق العمل التي ستقدم خلال الملتقى.
* «دور الجمعيات الخيرية لتنمية المجتمعات المحلية»:
الدور المطلوب من الجمعيات الخيرية لتنمية المجتمعات المحلية» ورقة عمل مقدمة من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
تقدم هذه الورقة رؤية حول أهمية الدور التطوعي في التنمية الاجتماعية من كونه يمثل جهوداً أهلية وباعتباره رافداً من روافد التنمية الاجتماعية تدعمه وتشجعه وتنظمه الدولة حتى يحقق الأهداف المرجوة منه وخطط الجمعيات الخيرية المستقبلية للارتقاء في مجالات الموارد البشرية، التنظيم الإداري والمالي، الأنشطة والبرامج والموارد المالية والخدمات الاجتماعية.
كما تقدم الورقة نظرة الوزارة المستقبلية لتفعيل دور الجمعيات وذلك من خلال: إنشاء جمعيات متخصصة في مجالات معينة، تفعيل الدور الاجتماعي للجمعيات في مجالات الخدمات الاجتماعية المتعددة، التوسع في الرعاية الإيوائية للمعوقين والأيتام وكبار السن، استخدام ربط الحاسب الآلي في أعمال الجمعيات وربطها بالوزارة، التركيز على تدريب الكوادر الوطنية التي تعمل بالجمعيات، التوسع في البرامج التدريبية للحالات المحتاجة.
* «إعادة هيكلة الجمعيات الخيرية»:
في المحور الأول: واقع العمل الخيري وآفاقه المستقبلية تقدم ورقة «إعادة هيكلة الجمعيات الخيرية» للمهندس عبدالحق بن بشير العقبي مدير إدارة التطوير الإداري بأمانة المدينة المنورة.
وتسعى الورقة إلى وضع فكرة ابتدائية لإعادة هيكلة نظام الجمعيات الخيرية التي تشرف عليها وزارة العمل والشئون الاجتماعية.
وتتناول الورقة أهمية العمل الخيري كضرورة شرعية، كما تتطرق للجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية «نشأتها - خدماتها» منذ عام 1380هـ حيث ظهرت وزارة العمل والشئون الاجتماعية فكان الأثر واضحا في قيام الجمعيات الخيرية التي تهدف إلى رفع المستوى الاجتماعي الاقتصادي لكثير من الأسر في البيئة المحلية التي توجد فيها.
ووضع نظام الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية الأهلية عام 1384هـ تلاه وضع اللوائح والتعليمات المتعلقة بتأسيس الجمعيات الخيرية، وتسجيلها رسمياً، ومساعدتها مادياً وعملياً ودعمها فنياً ولا يزال العمل بهذا النظام حتى وقتنا الحاضر دون أن تمسه حركة التطوير التي تواكب الاحتياجات المتغيرة.
ثم تتطرق إلى آلية العمل في الجمعيات الخيرية وتحدد آلياتها بمحاور ثلاثة:
الأول: «الجمعيات الخيرية».
الثاني: «مصادر التمويل»:
الثالث: «المستفيدون من خدمات الجمعية».
مساهمات الجمعيات الخيرية في تأهيل أبناء الأسر المحتاجة:
المحور الثاني: المستهدفون بخدمات الجهات الخيرية.. سبل الوصول إليهم.. تطرح ورقة «مساهمات الجمعيات الخيرية.. في تأهيل أبناء الأسر المحتاجة» وهي من إعداد الدكتور هاشم بن حمزة نور وكيل عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر بفرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة.
تتحدث الورقة عن مساهمة الجمعيات الخيرية في تأهيل أبناء الأسر المحتاجة التأهيل المناسب، ليضمن لهم كسب العيش الكريم وتقترح الورقة لتنفيذ ذلك: وجود مجلس أعلى لهذه الجمعيات في كل مدينة ومحافظة من محافظات المملكة ليضع السياسات العامة والخطط العامة للتدريب.
كما تقترح الورقة ضرورة إيجاد مركز معلومات متكامل عن الأفراد والأسر المحتاجة بتلك المدينة أو المحافظة، تستفيد من معلومات هذا المركز هيئة استشارية مشتركة بين هذه الجمعيات تكون مهمتها التنسيق بين هذه الجمعيات الخيرية في نفس المنطقة لتحديد احتياجات التدريب ونوعيتها وتقترح جهات التنفيذ سواء حكومية «جامعات أو كليات» أو خاصة «معاهد، مدارس» وهذا يحتاج إلى جهة تنسيقية بين هذه الهيئة الاستشارية ومراكز التدريب للإشراف على نوعية التدريب وإرشاد الملتحقين فيه ومتابعتهم.
كما تقترح الورقة ضرورة وجود لجنة لمتابعة الخريجين بعدالتدريب لتوظيفهم بالتنسيق مع مكاتب العمل والغرف التجارية ومشاريع توطين الوظائف في المملكة.
وتقترح الورقة آلية معينة لمساهمة مراكز التدريب في هذا المشروع لتأهيل هذه العينة من المجتمع وتختتم الورقة بإيضاح الآثار الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المترتبة على تطبيق هذا المشروع.
* «التعاون والتنسيق بين الجمعيات الخيرية»:
في المحور الرابع: مجالات التنسيق والتكامل بين الجهات الخيرية في المنطقة... تناقش ورقة «التعاون والتنسيق بين الجمعيات الخيرية» للدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى المشرف العام على المستودعات الخيرية بالمدينة المنورة.
وتشمل تعريف التعاون، مفهوم التعاون، ثمار التعاون، التعاون والتنسيق بين الجهات الخيرية، التعاون والتنسيق والمجتمع، عوائق التعاون، أوجه التعاون.
* «والجمعيات الخيرية .. بين علاج المشكلات والوقاية منها»:
وضمن المحور الأول: واقع العمل الخيري وآفاقه المستقبلية في منطقة المدينة المنورة تطرح ورقة «الجمعيات الخيرية.. بين علاج المشكلات والوقاية منها» من إعداد الدكتور عبدالباسط بدر مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.
تهدف الجمعيات الخيرية - أيا كان مكانها وزمانها، إلى تقديم خدمات إنسانية لأفراد وجماعات يحتاجون إلى هذه الخدمات ولا يستطيعون الحصول عليها دون مساعدة لعجز مالي أو بدني.
وفي هذا السياق تسعى هذه الورقة إلى تحليل ان علاج مشكلات النشاط الخيري لابد أن يتم من خلال أجراء وقائي ينحصر في مسارات ثلاثة هي: التعليم، الاحتراف، التشغيل، ضرورة للحاضر والمستقبل وتطور حضاري في أداء الجمعيات الخيرية يجعلها تقدم خدمة كبيرة لمجتمع المدينة المنورة وأتمنى أن تصبح هذه القضية وظيفة من وظائف لجنة التنسيق بين الجمعيات، وأن تنقل هذه اللجنة إلى مرحلة متقدمة من العمل ولا يقتصر دورها على التنسيق، بل يصبح إضافة إليه التخطيط لمساعدة الجمعيات الخيرية على تطوير أعمالها، وسيكون من المفيد كل الفائدة أن يتغير اسم اللجنة إلى لجنة التخطيط والتنسيق بين الجمعيات الخيرية كي تخصص قدراً من وقتها وجهودها لاستقطاب وتوليد مشاريع تنصح بها الجمعيات الخيرية، وفي مقدمتها مشاريع وقاية المجتمع من مشكلات الفقر والجهل والبطالة.
* «دار الضيافة الإيوائية»:
المحور الثاني: المستفيدون بخدمات الجهات الخيرية.. سبل الوصول إليهم تقدم ورقة «دار الضيافة الإيوائية بالمدينة المنورة» من إعداد الأستاذة أميمة بنت عبدالمنعم خلاف نائبة سمو رئيسة جمعية طيبة الخيرية النسائية رئيسة اللجنة الاجتماعية بجمعية طيبة الخيرية النسائية حيث تتنوع وتستحدث خدمات جديدة تصب في صلب موضوع التكافل الاجتماعي الهدف الأول والأسمى من إنشاء الجمعيات الخيرية.
وتقدم هذه المشاركة تعريفاً شاملاً حول دار الضيافة الإيوائية والتي تعد أنموذجاً جيداً على هذا النوع من الخدمات المستحدثة توفرها جمعية طيبة الخيرية.
وتشمل ورقة العمل:
البداية وفكرة إنشاء الدار.
مرحلة الإنشاء.
نوع الحالات التي تستقبلها الدار.
مختصر وإعداد التنظيم الإداري والفني المعمول به في الدار.
الجهات التي تحيل على دار الضيافة والجهات التي تعين الجمعية في تقديم الخدمة.
الطاقة الاستيعابية للدار ووصف تجهيزاتها.
* «مجالات التنسيق والتكامل بين الجهات الخيرية»:
المحور الرابع: مجالات التنسيق والتكامل بين الجهات الخيرية تناقش خلاله ورقة «مجالات التنسيق والتكامل بين الجهات الخيرية» من إعداد المهندس يحيى بن سيف صالح مدير لجنة التنسيق بين الجمعيات الخيرية ومدير عام الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمدينة المنورة.
وتناقش الورقة تأسيس الجمعيات الخيرية الأهلية، أنشطة الجمعيات الخيرية بين التكرار والتباين، التكامل بين الجمعيات الخيرية مطلب ديني، دواعي التكامل والتنسيق بين الجمعيات الخيرية، الأهداف المتوخاة من التنسيق بين الجمعيات الخيرية، مجالات التكامل والتنسيق بين الجمعيات الخيرية ومعوقاتها، لجنة التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة، تطوير أعمال اللجنة.
هذا وقد عبر صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة بهذه المناسبة عن اعتزازه وسعادته برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لأعمال هذا الملتقى والتي تأتي امتداداً لرعاية وإسهامات سموه في دعم مجالات العمل الخيري في البلاد.
وأضاف سموه أن العمل الخيري في بلادنا عموماً وفي منطقة المدينة المنورة خصوصاً سيظل مفخرة من مفاخر هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لما ينال مؤسساته وهيئاته من أشكال الدعم السخي واللامحدود، وصنوف الرعاية والاهتمام.
وأكد سموه أن هذا الملتقى سيسهم في دعم مسيرة العمل الخيري والتطوعي في المنطقة إلى آفاق أكثر عطاءً وانتشاراً بإذن الله وفق منهجية علمية وأسس واضحة الخطط، ترسم ملامح مستقبل يساعد الجمعيات على القيام بدورها وأداء رسالتها بشكل متناسق متكامل.
كما قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أمس الأول بزيارة للمسجد النبوي الشريف فور وصول سموه إلى المدينة المنورة حيث أدى سموه الصلاة فيه وتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما.
وكان في استقبال سمو النائب الثاني لدى وصوله باب السلام يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ صالح الحصين ومعالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح وقائد قوة أمن المسجد النبوي الشريف العميد محمد علي بن سعد الأحمدي وعدد من المسئولين.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قد وصل الليلة قبل الماضية إلى المدينة المنورة قادماً من الرياض.
وكان في استقبال سمو النائب الثاني لدى وصوله مطار الأمير محمد بن عبد العزيز صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن محمد بن عبد الرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سعود بن مساعد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز.
كما كان في استقبال سموه أصحاب الفضيلة العلماء ومعالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ صالح الحصين ومعالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الفالح ومعالي أمين المدينة المنورة المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين ووكيل امارة منطقة المدينة المنورة المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني وقائد منطقة المدينة المنورة اللواء ركن عوض بن بخيت العتيبي ومدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء يوسف بن نصير البنيان ومدير عام مطار الأمير محمد بن عبد العزيز المهندس عبدالفتاح بن محمد عطا وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.
ووصل في معية سمو النائب الثاني عدد من أصحاب السمو الأمراء.
|