Wednesday 20th November,200211010العددالاربعاء 15 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

لما هو آت لما هو آت
سالب ما ينشأ عليه الإنسان
د. خيرية السقاف

تحلو لي كثيراً تجربة الوقوف على سلبيات «التَّنشئة» في سلوك الدَّارسات اللاتي يحلو لي «الحظ» كما يقال فألتقي بهن فوق مقاعد الدِّراسة الجامعية...، ولعلَّ هناك من الظَّواهر السَّالبة الكثير ممَّا لا نرغب في أن تبقى مستقرة فيهن، كي تتحوَّل شخصياتهن إلى فاعلة في الحياة لا سالبة...
وأجد في كثير أنَّ هناك تضافراً ربَّما غير «مقصود» في المؤسسات المجتمعية التي تمرُّ بها الفرد الإنسان منهن، وتتقابل فيها تجاربهن مع مواقف الآخرين منهن من ذوي المسؤولية سواء الآباء والأمهات ومن له سلطة التَّوجيه، أو المعلِّمات وكلُّ ذي مسؤولية في المؤسسات التَّربوية التي مررن بها قبل الجامعة...
ولعلَّ هذا من شأن مختصِّي «علم النَّفس» أو «علم الاجتماع» لكنَّ «المعلِّم» في أي مراحل التَّعليم سواء ما قبل الجامعة أو ما فيها أو ما بعدها مناطة به مسؤولية تبدأ من المواجهة عند التَّعليم ونقل الخبرات، وتنتهي عند التَّقويم ومن ثمَّ متابعة الامتداد...
ونقل الخبرات لا يتمُّ في حيِّز مكاني ينأى بالدَّارس عن مَدرِّسه، أو الطَّالب عن أستاذه، أو المعلِّم عن تلميذه... إنَّ المكان الذي يجمعهما هو ذاته ساحة المواقف بينهما... من هنا فإنَّ ما يقف عليه هذا التَّأمل للخبرات مع ذلك المتلقي لها تجعله أمام مسؤولية أن يقف على السَّالب كي يمحوه بعد أن يقتحمه ومن ثمَّ يعدِّله بما يُستطاع وبما يتاح له في حيِّزي الزَّمان والمكان اللَّذين يتاحان له...
هذا الذي يحدث معي... فأواجه في المواقف من الخبرات ما أرى ضرورة عمل برامج لعلاجها كي يتمكَّن الإنسان في شخص «الدَّارسه» لشخص فاعل منتج لا يقع تحت طائلة سالب ما مرَّ في أثناء تنشئته... ولسوف أناقش ذلك في الغد إن شاء الله تعالى.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved