Wednesday 20th November,200211010العددالاربعاء 15 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

حذر المرشحين من طلب زيادة المعونةا حذر المرشحين من طلب زيادة المعونةا
الاتحاد الأوروبي يحدد أول مايو 2004م للتوسع التاريخي

* بروكسل د ب أ:
حدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مساء الاثنين يوم الأول من أيار/مايو عام 2004م كموعد للتوسع التاريخي للكتلة المؤلفة من 15 دولة أعضاء نحو الشرق، إلا أنهم دعوا المرشحين إلى الكف عن المطالبة غير الواقعية بزيادة المساعدات للقطاع الزراعي.
ومن المتوقع أن يعطي تأجيل توسيع الاتحاد من كانون الثاني/يناير إلى أيار/مايو برلمانات الدول الخمس عشرة الأعضاء والدول العشر المرشحة للانضمام وقتا كافيا للتصديق على معاهدة الانضمام، المقرر أن توقع في أثينا في نيسان/إبريل عام 2003م.
وقال الوزراء إن تأجيل توسيع الاتحاد سيكون له فوائد مالية بالنسبة للأعضاء الجدد بوسط وشرق أوروبا والذين يعانون من نقص شديد في السيولة المالية، إلا أن وزراء الاتحاد ألقوا الضوء على صعوبة المفاوضات المستقبلية بتوجيه تحذير إلى حكومة الدول المرشحة للانضمام بعدم انتظار أي تغير في قرارات المعونة الأوروبية، خاصة في قطاع الزراعة.
وقال وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر: «لن يكون هناك مساحة واسعة للمناورة»، إلا أن فيشر أصر على أن مفاوضات الانضمام ستنتهي في الميعاد المخصص لها في 13 كانون الأول/ديسمبر خلال لقاء قمة نهاية العام للاتحاد في كوبنهاجن.
ومارس مفوض الاتحاد الأوروبي الخاص بشؤون توسيع العضوية جونتر فيرهوجين المزيد من الضغوط على المرشحين بدعوتهم إلى إظهار «الواقعية والبراجماتية (التفكير العملي) والمرونة» في مطالبهم».
وقال فيرهوجين: إن الدول المرشحة لا يجب أن تنتظر من الاتحاد الأوروبي زيادة المساعدات للأعضاء الجدد أو تغيير صفقة الملف الزراعي التي تمت بعد عناء وأقرها زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة بروكسل الشهر الماضي.
وقال وزير الخارجية الدنماركي بير ستيج موللر الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا: «لا يزال هناك الكثير من العمل أمامنا»، وبسبب التصميم على كبح الإنفاق في القطاع الزراعي، فإن حكومات الاتحاد الأوروبي أصرت على عدم منح مزارعي أوروبا الشرقية غير 25 في المائة فقط من معدلات المعونة الممنوحة لنظرائهم في غرب أوروبا في عام 2004م و30 في المائة في عام 2006م و40 في المائة في عام 2007م، وفي السنوات التالية، فإن مزارعي الأعضاء الجدد سيحصلون على زيادات سنوية بنسبة 10 في المائة حتى عام 2013م، عندما يتساوى كافة المزارعين بالاتحاد الأوروبي في الدعم المالي المقدم لهم.
من ناحية أخرى، تمسك العديد من وزراء الدول المرشحة للانضمام بموقفهم المتشدد، مؤكدين أنهم سيواصلون الضغط من أجل رفع قيمة المساعدات الزراعية.
وقال وزير الخارجية البولندي فلودتسيميرتس سيموتسيفتش للصحفيين عقب محادثاته مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، «نحن لا نوافق على المدخرات أو التخفيضات» في الدعم الزراعي للاتحاد الأوروبي.
وقال سيموتسيفتش «نحن غير راضين»، مضيفاً أنه كان يأمل في تغير موقف الاتحاد الأوروبي في الاسابيع السابقة لانعقاد قمة كوبنهاجن في 12 كانون الأول/ديسمبر.
وكان الوزير البولندي يكرر التصريحات التي أدلى بها زعماء الدول المرشحة خلال قمة وارسو يوم الجمعة الماضي حيث أعلنوا أن الأعضاء الجدد في الاتحاد يجب أن يلتزموا فقط بدفع جزء من الرسوم السنوية المقررة لهم في ميزانية الاتحاد المركزية عند انضمامهم في عام 2004م ويتم رفع معدل المشاركة في الميزانية تدريجيا حتى يتم دفعها بالكامل.
وأدان زعماء الدول المرشحة كذلك مقترحات الاتحاد للبدء في دفع دعم مباشر للمزارعين في دولهم، ووصفوا ذلك بأنه غير عادل أو مقبول.
وقال الدبلوماسيون إن تأجيل توسيع الاتحاد لمدة أربعة شهور سيعطي البرلمانات وقتا كافيا للتصديق على معاهدة الانضمام، (كما أن من المتوقع أن يسهم تأجيل موعد توسيع الاتحاد في استفادة الأعضاء الجدد من الناحية المالية، فالأعضاء الجدد سيتمكنون من تأجيل مساهمتهم في ميزانية الاتحاد الأوروبي ويدخرون بذلك الملايين من اليورو، غير أنهم على الرغم من ذلك سيتلقون كافة الدعم الهيكلي والزراعي والتنموي من الاتحاد حتى الجزء الأخير من العام.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved