* نيويورك أ ف ب:
طلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان من مجلس الأمن، في وقت يستأثر استئناف عمليات التفتيش عن الأسلحة في العراق بالاهتمام، عدم «تناسي الوضع الإنساني المخيف للشعب العراقي».
وذكر انان في تقرير حول برنامج «النفط مقابل الغذاء» سيبحثه مجلس الأمن في جلسة مغلقة أنه إذا حصل تحسن خصوصا في مجال التغذية والوضع الصحي «فإن أمورا كثيرة ما زال يتعين القيام بها».
وأضاف: «إذا استأثر استئناف عمليات التفتيش بالاهتمام، وهذا أمر لا يثير الاستغرب، فإني أريد أن أحض جميع المعنيين على التركيز أيضا على الجانب الإنساني وعلى ألا يدخروا أي جهد لمعالجة الوضع الإنساني المخيف للشعب العراقي».
وقد وضع برنامج «النفط مقابل الغذاء» في كانون الأول/ديسمبر 1996م للحد من تأثير العقوبات المفروضة على العراق على السكان، على اثر اجتياح قواته الكويت في 1990م.وجاء في تقرير انان الذي وزع على الصحافة أن القيمة الإجمالية للمواد الإنسانية التي سلمت إلى العراق حتى 31 تشرين الأول/اكتوبر الماضي كانت أقل بقليل من 25 مليار دولار.
لكن الأمين العام اعتبر أن هذا البرنامج «لم يعتبر على الاطلاق بديلا من النشاط الاقتصادي العادي» لكن «طالما استمرت العقوبات، فلا حل آخر لمواجهة الوضع في العراق على الصعيد الإنساني».
وأكد الأمين العام: «على رغم نقاط الضعف هذه، فإن هذا البرنامج قد غير ويستمر في تغيير حياة العراقيين متوسطي الدخل»، لافتا الانتباه إلى الصعوبات التي يواجهها وخصوصا نقص الوسائل المالية الناجمة عن تدني الصادرات النفطية العراقية التي تراجعت من أكثر من مليوني برميل يوميا في العام 2000 إلى أقل من مليون برميل في الأشهر الأخيرة.
وخلص انان إلى القول: «أوصي الحكومة العراقية بأن تبدي انفتاحا لتجاوز الخلاف المستمر حول سعر النفط العراقي لحل الصعوبات التي يواجهها برنامج النفط مقابل الغذاء.
وأريد أيضا أن أوجه نداء إلى مجلس الأمن ليبدي انفتاحا ويتخذ الإجراءات الضرورية والمناسبة ردا على التدابير الإيجابية التي يمكن أن يتخذها العراق».
ومن المقرر مبدئيا أن يناقش مجلس الأمن يوم الخميس التدابير الرامية إلى تحسين عمل هذا البرنامج.
|