Wednesday 20th November,200211010العددالاربعاء 15 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تجميد أرصدة منظمة خيرية بريطانية وألمانيا تستأنف محاكمة المتصدق تجميد أرصدة منظمة خيرية بريطانية وألمانيا تستأنف محاكمة المتصدق
صديقة الجراح تدلي بشهادتها والمحكمة تستثني ابن الشيبة
أستراليا تتلقى تهديدات بشن هجمات ضدها.. وأمريكا تحاكم معتقلي جوانتنامو عسكرياً

* فيسبادن - هامبورغ (ألمانيا) - واشنطن - لندن - كانبيرا - الوكالات:
روت صديقة أحد منفذي اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر اللبناني زياد الجراح قصة حبها الحزينة خلال ادلائها بشهادتها في اطار محاكمة المغربي منير المتصدق المتهم بالتواطؤ في هذه الاعتداءات والجارية في هامبورغ (شمال المانيا).
وتلقت آيسل التي كانت تريد «ان تتزوج وتنجب أطفالا» من الجراح آخر اتصال هاتفي منه صباح 11 أيلول/ سبتمبر 2001 وبعد ذلك لقي الجراح مصرعه عندما تحطمت احدى الطائرات المخطوفة في بنسلفانيا.
ولم تكن تملك الكثير من المعلومات عن المتهم سوى ان الجراح أعطاها «رقم هاتف منير (المتصدق) في هامبورغ» قبل ان يسافر في 1999و أضافت «قال لي انني استطيع ان اتصل به لو احتجت شيئا».
وظنت ايسل انه كان يريد العودة الى لبنان لكن زياد كذب وفي الحقيقة توجه الى أفغانستان حيث تلقى تدريبات في أحد المعسكرات.
وقد التقت الشابة التركية البالغة من العمر 28 عاما الجراح في ربيع 1996عندما كانا يدرسان في غريفسوالد (شرق) وقالت لقاضي هامبورغ البرخت مينز ان زياد تغير بعدما انتقل للعيش في هامبورغ في 1997.
فقد كان يدافع عن مواقف تزداد أصولية وتشددا وقالت ان «التغير في مواقفه كان يخيفني» ومضت تقول «أرادني ان ارتدي الحجاب لكنني رفضت».
وتوالى الخصام والمصالحة الى ان قرر الجراح مطلع العام 2000 ان يصبح طيارا.
وقالت ايسل انه سمح لها بزيارته في مدرسة الطيران في فلوريدا لمدة 10 أيام شرط ان لا تقول لأحد بانه يتدرب على الطيران في الولايات المتحدة.
وصباح 11 أيلول - سبتمبر تلقت آخر اتصال هاتفي من الجراح وقالت «لم نتحادث طويلا وقال لي انه يحبني» وسألته ايسل ما اذا كان كل شيء على ما يرام لكنه لم يجبها وانهى المكالمة.
ولم تحصل سوى على نسخة من رسالة الوداع بعد ان ضبطت الشرطة الفدرالية الجنائية الالمانية النسخة الاصلية وكتب الجراح في الرسالة ان «رؤوس المنتصرين مرفوعة دائما سترين النتائج وسيكون الجميع في غاية السرور».
وبدأت محاكمة المتصدق (28 عاما) في 22 تشرين الاول - اكتوبر وفي هامبورغ القاعدة الخلفية للتحضير للاعتداءات أقام المتصدق علاقات مع ثلاثة من خاطفي الطائرات المصري محمد عطا والاماراتي مروان الشحي وزياد الجراح.
وروت ايسل انه خلال دورة التدريب التي تلقاها الجراح في أفغانستان اتصل المتصدق بها وسألها ما اذا كانت تحتاج الى شيء. ومضت تقول «كنت سعيدة لأن يكون أحد يكترث بما يحل بي».
من جهته أعلن القاضي البرشت مينز ان المشتبه في انه أحد منسقي اعتداءات الحادي عشر من ايلول - سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة اليمني رمزي بن الشيبة لن يدلي بشهادته في المحاكمة الجارية في هامبورغ (شمال) للمغربي منير المتصدق المتهم بالمشاركة في الاعتداءات ذاتها.
وفي أستراليا أعلنت السلطات الاسترالية أنها تلقت معلومات وصفتها بأنها موثوق بها عن تهديدات بشن هجمات إرهابية لها صلة بتنظيم القاعدة.
ونقل تليفزيون (بي بي سي) البريطاني عن كريس اليسون وزير العدل قوله أن المعلومات التي وصلت الى السلطات الاسترالية ذات طابع عام وليست محددة ولكنه طالب في الوقت نفسه المواطنين الاستراليين أن يكونوا على حذر خلال الشهرين القادمين.
وقد أصدر وزير الخزانة البريطاني جوردون براون قرارا يقضي بتجميد كافة الأرصدة الخاصة بمنظمة (الفضيلة) الخيرية الاسلامية في كافة المؤسسات المالية البريطانية لاتهامها بتحويل أموال لشبكة القاعدة تستخدم في التحضير والتنفيذ للعمليات الارهابية.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة البريطانية أمس الثلاثاء ان الأوامر صدرت لكافة المؤسسات المالية في بريطانيا بتجميد الأرصدة التي تخص هذه المنظمة اعتبارا من منتصف ليل الاثنين الماضي حيث توافرت أدلة قوية تشير الى ارتباط هذه المنظمة بتنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن.
وأضاف المتحدث ان من بين تلك الأدلة ما يتعلق بالمحاولات المزعومة من تنظيم القاعدة لشراء يورانيوم مخصب من السوق العالمي لاستخدامه في تصنيع سلاح نووي كما تتضمن الأدلة رصد محادثات هاتفية بين أعضاء منظمة الفضيلة ومسئولين بالقاعدة تلقى عليهم واشنطن مسئولية تفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا في العام.1998
وقد قامت السلطات البريطانية أيضا بتجميد ارصدة منظمة الفضيلة الخيرية فرع المملكة المتحدة رغم تصريحات المسئولين البريطانيين بانه رغم تشابه الأسماء فان المنظمة البريطانية لم يسجل عليها قيامها بأية أنشطة محظورة داخل بريطانيا وخارجها.
وقال بيان عن وزارة الخزانة البريطانية ان هذا الاجراء بتجميد أرصدة المنظمة الخيرية البريطانية يعد اجراء احترازيا لحين استكمال بقية التحريات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والمالية في البلدان الأخرى.
من جهة أخرى أورد تقرير صحفي نقلا عن مسئولين فدراليين لم يحدد هويتهم أن الحكومة الأمريكية على وشك المضي قدما في إجراء المحاكمات العسكرية لنشطاء القاعدة المشتبه فيهم.
وقالت واشنطن بوست ان وليم هاينز المستشار القانوني العام لوزارة الدفاع قد التقى خلال الأسابيع الأخيرة بكبار المسئولين في وزارة العدل والوكالات الأخرى لوضع الخطوط العريضة لهذه الخطط.
وقال مسئول دفاعي بارز للصحيفة أن محامي البنتاجون يقومون الآن «بعملية تحديد الأشخاص الرئيسيين البارزين» الذين ستجرى محاكمتهم أمام محاكم مكافحة الارهاب السرية.
وقال المسئولون ان قلة فقط من بين حوالي 625 معتقلاً في سجن البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا وحوالي 100 سجين في معتقل في باجرام بأفغانستان هم الذين يرجح أن يمثلوا أمام تلك المحاكم ويتعين على الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش الذي كان أول من دعا إلى إجراءات عسكرية قانونية في أمر تنفيذ في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي أن يوافق على الخطة ويحدد من سيمثلون أمام تلك المحاكم بالاسم.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved